سألت نفسي خلال متابعتي احداث تسلق الجماهير للسور الخارجي لاستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة قبل بداية لقاء الاتحاد والاهلي الاخير ماذا اختلف في هذا الملعب؟ الذي تأسس في منتصف التسعينيات هجرية والسبعينيات الميلادية اي قبل ما يقارب الثلاثة عقود والنصف والاصح ماذا تطور في هذا الملعب؟، فلم اجد سوى اشياء أولها الارضية من نجيلة صناعية اي عشبية ثم ساعة الملعب الملونة، وجميعها لا تتعلق بالجماهير ، وبعد جهد جهيد تم وضع الكراسي بقرار آسيوي، ونجت الجماهير من الصبة الأسمنتية وتوابعها من “البواسير والناصور “ أجاركم الله.. نتفق على أن بناء استاد جديد في شمال جدة خطوة موفقة وان كانت بعد طول انتظار . والواقع ان استاد الامير عبدالله الفيصل يحتاج إلى عدة تغييرات، تبدأ بدراسة عاجلة لزيادة الطاقة الاستيعابية، وذلك عن طريق انشاء دور ثان للمدرجات سبق الحديث عنه، اسوة باستاد الأمير فيصل بن فهد بالاضافة الى ان خلف المرميين منحدرا كبيرا ويمكن معالجته بطريقة تسمح بإضافة مقاعد. الوضع الحالي محزن وصعب فمن اراد دخول الملعب في المباريات الهامة والجماهير ية عليه التواجد أمام أبواب الملعب من الصباح الباكر لمشاهدة مباراة موعدها العشاء، ومازال مشهد الجماهير وهي تؤدي صلاة الجمعة تحت الشمس الحارقة عالقا بالاذهان. ما دعاني لتناول مأساة الجماهير الاسبوعية في ملعب جدة ان الاستاد الجديد مازال امامه سنوات حتى يظهر للوجود، وحتى بعد اكتماله، لأن التطور الطبيعي يفرض وجود ملعب آخر بجوار الاستاد الجديد، لاسيما انه اقرب من التجمعات السكنية بجدة، مما يجعل الوصول إليه أمراً ميسوراً. “الهوى غلاب” - هو صحيح الهوى غلاب؟ كما رددت كوكب الشرق ذات يوم، فأطربت المحبين وعانقت قلوب وجدان ومشاعر العشاق في احدى روائعها الجميلة، وهذا ينطبق تماماً على الجماهير وهي تصوت طوال الموسم الماضي لاختيار فريق ونجم الأسبوع بعاطفتها وميولها، و هل اختيار الاتحاد فريق الجولة الخامسة لدوري زين أمس ولأول مرة منذ العام الماضي يعني بداية للاختيارات المنطقية والبعيدة عن الميول والعواطف، وهذا ليس لمجرد اختيار الاتحاد، فجماهير العميد عُرف عنها انها لا تتفاعل مع الاستفتاءات، وتفاعلها عملي وواقعي من مؤازرة فريقها في المدرجات. خلاصة القول: إننا في (المدينة) وعلى نهجنا الثابت، قررنا أن يتولى فريق من الخبراء والفنيين اختيار أفضل فريق ونجم للأسبوع، في صفحة يعدها الزميل النشط عمار بوقس.