قضى 29 شخصًا على الاقل وأصيب 111 آخرون بجروح بانفجار سيارتين مفخختين في غرب بغداد وشمالها قبل ظهر أمس، فيما أعلن مسؤول عراقي رفيع أمس أن بلاده بصدد اتخاذ خطوات «مهمة» لحل بعض المشكلات العالقة مع الكويت التي تعارض رفع العقوبات الدولية المفروضة على بغداد منذ أن اجتاحها جيش النظام السابق العام 1990. وأعلنت مصادر أمنية أن السيارتين المفخختين انفجرتا في حي المنصور (غرب) وساحة عدن قبل حي الكاظمية (شمال العاصمة). وأضافت أن «عشرة اشخاص قتلوا واصيب 58 آخرون بجروح بانفجار السيارة المفخخة في حي المنصور كما قتل ما لا يقل عن 19 شخصا وأصيب 53 اخرون بانفجار السيارة المفخخة في ساحة عدن». من جهته، أكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك «تلقي عشر جثث و58 جريحا من مكان الانفجار في المنصور» مشيرا إلى وجود 11 امرأة وطفلين بين الجرحى كما أن «جميع القتلى من الذكور». إلى ذلك، أعلن مسؤول عراقي رفيع أمس أن بلاده بصدد اتخاذ خطوات «مهمة» لحل بعض المشاكل العالقة مع الكويت التي تعارض رفع العقوبات الدولية المفروضة على بغداد منذ أن اجتاحها جيش النظام السابق العام 1990. واضاف المتحدث باسم الحكومة المنتهية ولايتها علي الدباغ في بيان أن العراق “سيبدأ وبصورة مشتركة مع الحكومة الكويتية بصيانة وتثبيت العلامات الحدودية البرية وكذلك تفعيل الاستثمار المشترك للحقول النفطية المشتركة بين البلدين”. واعتبر أن هذه الخطوات “عملية لانهاء كل الملفات العالقة الموروثة من ممارسات النظام السابق”. وكانت وزارة الخارجية الكويتية أعلنت منتصف يوليو الماضي انها استدعت السفير العراقي لدى الكويت محمد بحر العلوم وسلمته مذكرة احتجاج على تصريحات لمندوب العراق لدى الجامعة العربية قيس العزاوي يطالب فيها بإعادة ترسيم الحدود بين البلدين. وعاد ملف ترسيم الحدود الى الواجهة إثر تاكيد العزاوي عدم اعتراف العراق بالترسيم الذي حددته الأممالمتحدة وفقا للقرار 833. ونقلت صحف كويتية عن العزاوي قوله أن “العراق لا يعترف بهذه الحدود لأن مجلس الامن ليس من صلاحياته أن يرسم حدود أي دولة، ولم يسبق له أن فعل ذلك”.