قتل الجيش الموريتاني 12 عنصرا من تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وفقد اثنين من جنوده في معارك بدأت مساء الجمعة شمال مالي وتواصلت المعارك على ما أفاد ضابط رفيع المستوى في نواكشوط، وأوضح المصدر «قتل جيشنا 12 إرهابيا مسلحا وأصاب عددًا مماثلا في مواجهات الجمعة»، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق ب «حصيلة أولية».وأضاف «قتل عسكريان موريتانيان وأصيب أربعة آخرون بجروح».وتابع المصدر العسكري أن «الجيش حاصر عشرين عربة للعناصر المسلحة لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي قرب بلدة عريش هندي المالية غير بعيد من حسي سيدي (مئة كلم شمالي تمبوكتو) حيث جرت معارك الجمعة».ويأتي هجوم الجيش الموريتاني بعد نحو شهرين من عملية عسكرية فرنسية موريتانية ضد موقع للمتطرفين الإسلاميين المسلحين في صحراء شمال مالي قتل فيه سبعة عناصر من القاعدة.كما تأتي هذه المعارك الجديدة في صحراء مالي في الوقت الذي يشتبه فيه في ضلوع القاعدة في عملية خطف جديدة في الساحل استهدفت خمسة فرنسيين وتوغولي وملغاشي خطفوا الخميس شمال النيجر. وكانت مصادر أمنية نيجرية وجزائرية قد ذكرت من قبل أن فرنسيين خمسة وإفريقيين اثنين والذين خطفوا في شمال النيجر تم اقتيادهم الجمعة إلى صحراء مالي من قبل خاطفيهم. وكان مسؤول أمني نيجري قد تحدث عن تورط القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ووقوفها خلف«التنظيم» الذي قام بعمليات خطف في الماضي في شريط الساحل والصحراء الواسع. وقال هذا المصدر: «إن بين الخاطفين عنصرًا من مجموعة عبدالحميد أبو زيد بينما يتحرك الآخرون كمرتزقة»، موضحا أن أبو زيد هو من أمر بتنفيذ عملية الخطف. ويقود الجزائري عبدالحميد أبو زيد خلية القاعدة التي قامت باحتجاز الفرنسي ميشال جرمانو (78 عاما) الذي أعلنت قتله في 25 تموز/يوليو. وبعد هجوم فرنسي موريتاني لمحاولة إطلاق سراحه، أطلق تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تهديدات ضد المصالح الفرنسية في فرنسا والمنطقة ووضعت بوركينا فاسو جنودها في حال «تأهب قصوى» في شمال البلاد، بالقرب من مالي والنيجر.