أعجبتني تلك الكلمات التي خطها كاتب كويتي يتحدث عن تشبيه الزوجة بالحكومة في كثير من الدول العربية و بعض دول الخليج.. حتى إن الكثيرين يحفظون أرقام جوالات زوجاتهم بمسمى الحكومة... حقا لماذا ؟ ما رأيك عزيزي القارئ أن نبحث في مقاربة بين الزوجة و الحكومة علنا و من يدري قد نصل لفك أسرار هذا اللغز. الزوجة محترفة تضخيم إعلامي ..فإذا سهرت ساعة إضافية على حرارة طفلها فيجب على الزوج أن يسمع ذلك مرارا وتكرارا حتى يحفظه عن ظهر قلب... ولكن المسكين لو أنقذ المنزل كله من حريق مغامرا بروحه فان ذلك في أحسن أحواله يندرج تحت قائمة الواجب و ليس عليه أن يتبجح بذلك أكثر من مرة واحدة و لا نضمن له إنصات الزوجة. تصرف ما تشاء على زينتها و ترفها من مقتضيات الضرورة الحياتية.. والويل و الثبور و عظائم الأمور إن فكر حضرته حتى بعشاء عمل لان ذلك تبذير للمال في غير مستحقه. أي قرار فاشل يسبب أزمة في المنزل فالسبب هو طيش الرجل و رعونته .. لكن بالمقابل أي نجاح لا بد و أن يعود في علته لحكمة الزوجة و قدرتها على التصرف السليم في الوقت الصحيح . بوسع المقربين من الزوجة أن يتصرفوا في المنزل كما يحلو لهم... تكسير أدوات مطبخ.. تخريب أجهزة كهربائية...لا شيء يستحق الذكر .. لكن و إن حصل و أقدم واحد من أقارب الزوج على تجاوز حده أو حتى الاقتراب منه فان الدنيا تقوم دون تحديد موعد لاحق لقعودها . يمكنك أن تتحدث كما تشاء و في الوقت الذي تشاء إذا كان حديثك منصبا على تعداد مناقبها ومزاياها ... وغير ذلك ..لا بد وانك تعرف البقية. سأترك لك أيها القارئ أن تكتشف مواطن الشبه بين الاثنين... لكن تذكر إن هذا الشبه ليس مطلقا ..و ثمة خلافات لا يمكن تجاوزها.... فمثلا يمكن للزوجة أن تقع ضحية ظلم معين. [email protected]