بعد أن ودع المسلمون شهر رمضان المبارك لهذا العام بأعين دامعة وقلوب حزينة، منذ أن شوهد هلال شهر شوال أهله الله على الأمة الاسلامية بالامن والايمان استبشر المسلمون بحلول عيد الفطر المبارك في جميع بلاد المسلمين، وتبادلوا التهاني والتبريكات عبر الاتصالات الهاتفية والفاكسات، ورسائل الاتصالات الجميع فرحون بحلول عيد المسلمين الذي يجمع قلوب الاحبة، وتتصافى فيه النفوس الغني فيهم يستشعر الم الفقير وحاجته للاكل والملابس التي تعفه عن الالحاح في السؤال، ففي ليلة العيد يسأل الاغنياء من المسلمين عن اماكن الفقراء والمحتاجين والارامل من النساء والاطفال الذين ليس لهم بعد الله عز وجل الا غنياء المسلمين. كيف لا نحسن على فقراء المسلمين ونحن في بلد الحرمين الشريفين بلد الانسانية في عهد خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الامين سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وجميع الاسرة المالكة. خادم الحرمين الشريفين اطال الله في عمره صاحب اليد الجود والعطاء نحو فقراء المسلمين سواء في داخل هذا البلد او خارجه يتضاعف له الاجر والمثوبة بإذن الله في شهر يضاعف فيه الثواب، وهذا هو التكافل الانساني. لا تعود يد المحسنين صفرًا بعد انفاقهم على المحتاجين وتحسس مشاعرهم، ومشاهدة احوالهم عن قرب. لم يتبعوا تلك منًّا ولا أذى ولكن الله سبحانه وتعالى يضاعف لهم الاجر والثواب، ويدفع عنهم كوارث الدنيا ومصائبها لاستشعارهم هموم الفقراء ومسح دموع الايتام ويرسمون البسمة والامل على وجوههم ويكسونهم اجمل الثياب اسوة بأبنائهم ليشاهدوا الغني والفقير من المسلمين كلهم لابسي اجمل الثياب والفرحة تغمرهم وتظهر في اعينهم السعادة التي تملأ قلوب الجميع في يومهم الجميل، وتعجبك ضحكات الاطفال وابتساماتهم الحلوة التي تعلوها براءتهم ومقابلتهم بأترابهم الاطفال فيحضرون صلاة العيد، فعيد الفطر موسم لجمع شمل المسلمين، حيث يعم الفرح والسرور سائر بلدان المسلمين يشعر الجميع بانهم امة واحدة قوية بقوة الايمان وعزيزة بعزة الاسلام. سعد مشرف الحارثي - جدة