قال الضَمِير المُتَكَلّم: بما أننا نعيش في أجواء أفراح العيد، والكل مبتهج وسَعيد، دعونا نترك النّقْد والتنديد، ونذهب للضحك مع غير البَشَر من تاريخنا البَعِيد، هَلّموا، وكل عام وفَرحكم يزيد: (1) يُحكى أنه في أحد البلدان غير العربية، كان هناك تصويت انتخابي على استمرار الزعيم لمدة رئاسية أخرى، وكان أحد المواطنين المساكين نَاقِمًا على الحكومة لسوء أحواله المعيشية، وفي هذه الأثناء دخل إلى مكان التصويت، ووقت ثوران بركان غضبه اختار (عدم ترشيح الرئيس). وفي المساء عاد إلى بيته، وأخبر زوجته بما فَعَل، فأخذت تصيح في وجهه وتُوَلْول قائلة: (حرام عليك، ضيّعتنا، سوف تُيَتْم أطفالك)! المهم بعد إلحاح من الزوجة، وقبيل الفجر تسلل المسكين إلى المقر الانتخابي متخفيًا، ليغير نموذج التصويت، قفز إلى داخل المقر، وهنا تفاجأ بوجود الرئيس، فخارت قوى المسكين وأخذ يرتجف، ويتصبب عرقًا، ثم قبّل يد الزعيم، معتذرًا بضعفه ونقص عقله، فهدّأ الرئيس من روعه وقال: (يا بني لا تخف، لقد غيّرت رأيك وبطاقتك، نحن دائمًا نسهر على راحة الشعب)!! (2) في إحدى الدول غير العربية التي ترتدي لباس الديمقراطية، وقبيل الانتخابات الرئاسية كان عدد مَن يحق لهم التصويت في إحدى البَلدات الصغيرة (خمسة عشر ألف نسمة) كلهم طبعًا صوّتوا للرئيس الحاكم، وبعد الانتخابات، أظهر التعداد السكاني أن تلك البلدة تضم فقط (خمسة آلاف شخص) وأمّا البقية فقد ماتوا بالسكتة الانتخابية!! (3) في الماضي البعيد طلب أحد الرؤساء الأمريكان من أحد زعماء الدول غير العربية الذي يسيطر على الانتخابات دائمًا بنسب عالية أن يساعده بما لديه من خبرات لكي يكتسح الانتخابات الأمريكية، فقام الزعيم بإرسال رئيس الوزراء لديه ليقوم بالمهمة، سافر وبعد عدة أشهر، عاد لبلاده، فسأله الزعيم الأوحد (بَشّر مَن فاز بالانتخابات الأمريكية؟) قال المسؤول المنتدب: لقد قمنا بالواجب يا زعيم، فأنت الفائز في سباق الرئاسة الأمريكية!! (4) في إحدى الدول غير العربية نشر أحدهم كتابًا يتّهم مسؤولاً مجهولاً في البلد بأنه فاسد إداريًّا، ويستغل منصبه، وكانت المفاجأة، نفاد الكتاب من البلد ليلة توزيعه، لأن كل مسؤول كان يعتقد أنه هو المقصود، فحاول شراء نسخ الكتاب قبل انتشاره.. كل عام وأنتم بخير. ألقاكم بخير، والضمائر متكلّمة. فاكس : 048427595 [email protected]