ضرب زلزال بقوة 7 درجات صباح أمس، مدينة كرايستشيرتش ثاني اكبر مدن نيوزيلندا، مخلفا أضرارا مادية جسيمة لكنه لم يوقع سوى عدد من الجرحى اثنان منهم في حال الخطر. فيما بيّن سفير المملكة لدى استراليا ونيوزلندا حسن ناظر أن الطلاب السعوديين المبتعثين وعوائلهم في المدينة المنكوبة ب "خير". وأكد ناظر قيام السفارة بمتابعة أوضاع الطلبة والرعايا السعوديين في الأماكن التي أصابها الزلزال بالتنسيق والتعاون مع القنصلية السعودية في أوكلاند، مشيرا إلى ايفاد عدد من اعضاء البعثة وموظفيها للاجتماع مع رئيس وأعضاء النادي في المناطق المتضررة حيث تم تأمين ونقل عدد منهم إلى الفنادق في مناطق آمنة. وأكد ناظر على متابعة السفارة والقنصلية السعودية مستجدات الوضع هناك ومتابعة أحوال وأوضاع المبتعثين وعوائلهم وتقديم المساعدات اللازمة لهم . وكان زلزال بقوة 7 درجات ضرب صباح أمس، مدينة كرايستشيرتش ثاني اكبر مدن نيوزيلندا، وبعد استيقاظهم من النوم في الليل، بدا السكان بالخروج، مذعورين، تاركين منازلهم ومكتشفين طرقات قطعت بفعل انهيار واجهات المباني وامتلأت بشظايا الزجاج المتحطم والسيارات المسحوقة، اضافة الى جسور مهدمة وشبكة قنوات للغاز مقطوعة في اماكن مختلفة. وانقطعت التغذية بالتيار الكهربائي عن حوالى نصف المدينة. واصيب رجلان يناهزان الخمسين من العمر بجروح خطيرة، بحسب المتحدثة باسم مستشفى كرايستشيرتش ميشيل هايدر. واستقبلت مستشفيات اخرى عددا من المصابين بجروح اقل خطورة. وقال وزير الدفاع المدني جون كارتر "نحن محظوظون جدا لعدم سقوط قتلى". وعزا مسؤولو الدفاع المدني العدد الضئيل لضحايا الساعة الى الوقت الذي حصل فيه. واذا كانت حصيلة الضحايا محدودة فان الاضرار المادية هائلة وقد تبلغ قيمتها 1.12 مليار يورو بحسب تقدير المدير العام للجنة الهزات الارضية يان سيمسون. وقال "ان الكلفة قد تبلغ ما بين 1 و2 مليار دولار" نيوزيلندي. وتعد كرايستتشيرتش 340 الف نسمة اكبر مدن الجزيرة الجنوبية التي تشكل مع الجزيرة الشمالية نيوزيلندا وتقع على الساحل الشرقي. وفرضت حالة الطوارئ في المدينة كما اعلن رئيس بلديتها بوب باركر الذي عبر عن "روعه لحجم الاضرار". واقفل مطار كرايستشيرتش الدولي، وهو المنفذ الرئيسي الى جنوب الجزيرة، كما تم وقف تسيير القطارات ريثما يتم التأكد من سلامة سكك الحديد. وفي ولينغتون، اعلنت وزارة الدفاع المدني حالة الازمة الوطنية. وطوقت الشرطة وسط المدينة بسبب معلومات عن عمليات نهب كما قال المفتش مايك كولمان طالبا من السكان البقاء في منازلهم. وقال "لدينا اضرار كبيرة هنا وحتى الان لا تزال تصلنا معلومات عن عمليات نهب. واجهات المحال الزجاجية تحطمت، وبطبيعة الحال، هذا يسهل ذلك". وتابع "هناك تسرب للغاز، ومجار مياه متضررة، ومياه صرف صحي تطوف بها المنازل وكثير من الاسلاك والاعمدة الكهربائية المكسورة. الخروج الى الشارع امر خطير للغاية". وذكرت صحيفة "ذي بوست" المحلية ان الهزات الارتدادية مستمرة، مؤكدة حدوث اضرار كبيرة في المدينة وانقطاع الكهرباء عن سكانها. وقالت كولين سيمسون المقيمة في المنطقة ان العديد من السكان خرجوا الى الشوارع خوفا، فيما تعطلت شبكة الهواتف النقالة، حسب الصحيفة. ونقلت الصحيفة عن سيمسون قولها "يا إلهي. لقد انهارت سلسلة من المتاجر امامي". وذكر احد السكان ويدعى كيفن اوهانلون "الامر لا يصدق. كنت استعد للتوجه الى عملي، وسمعت ضجيحا هائلا، وكأن بيتا اصيب بقذيفة. وبدأت الارض تهتز. لم اشعر بشيء مثل هذا من قبل". وحدد مركز الهزة على عمق 16.1 كلم واصابت منطقة تقع على مسافة 30 كلم الى شمال غرب كرايستتشيرتش بحسب المركز الجيولوجي الامريكي.