لم يعد يشغل محمد سعد بخيب الرفاعي البالغ من العمر - 27 عاما - مايشغل غيره من الشباب من ذوي الطموحات والأحلام كما لم يعد يفكر كرفاق عمره طويلا في المسكن والسيارة والأثاث بل اكتفى ان يعيش منفردا داخل دائرة الهم والعجز والمرض المخيف .. يقول الرفاعي انا شاب مصاب بشلل رباعي وصعوبات في النطق ومشاكل صحية في التنفس وقائمة طويلة من الأمراض وعلى الرغم من كل هذا إلا أنني ارتضيت - صابرا مؤمنا بقضاء الله وقدره ولكن ياللاسف يبدو أن الرضا وحده لا يكفي ليكون جسر لتحقيق الأمنيات فأنا اتقاضى من الضمان الاجتماعي مبلغ 862 ريالا و من المفترض ان اسدد فواتير الكهرباء والهاتف كما على أن اسدد ايجار الشقة التي تناسب وضعى كمعاق. هذا الراتب لا يكفي للوفاء بهذه الالتزامات البسيطة فما بالك بغيرها كرغبتي في استقدام خادم أو سائق. أو شراء سيارة أو قيادتها لقضاء مستلزماتي الضرورية. أو الزواج والانجاب وأكمل الرفاعي أنني أناشد ذوي القلوب الرحيمة أن يساعدوني فظروفي الصحية لاتناسب ومع ذلك تقدمت بطلبات وظيفية لجميع الدوائر الحكومية وإلى الكثير من الشركات ولكن دون جدوى وعذرهم انني غير مؤهل للعمل في اي وظيفة. وقال ماذا أفعل فلو استمريت بهذا المبلغ الزهيد فلن استطيع عمل أي شىء في حياتي وبذلك بحثت عن احد يدعمني ماديًا لبدء اي مشروع تجاري يسد رمقي لكن لم يستجيب لي احد.