أعلنت السلطات المحلية ان حركة طالبان هاجمت مركزا للشرطة وقتلت ثمانية شرطيين أمس في شمال افغانستان وفي مدينة لم يكن فيها أي وجود للمتمردين قبل عامين، فيما افادت صحيفة “نيويورك تايمز “ أمس الاول ان مساعدا للرئيس الافغاني حميد كرزاي يخضع حاليا للتحقيق بتهمة الفساد “كان يتلقى أموالا من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) واسمه مدرج على سجل مدفوعاتها”. ووقع الهجوم في قندوز عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه التي كانت هادئة نسبيا منذ نهاية 2008، فيما قال محمد عمر حاكم الولاية: “كان هناك تسعة شرطيين في مركز الشرطة ونجا واحد فقط لكنه اصيب بجروح”. والوضع في قندوز جاء نتيجة توسع تمرد طالبان ليشمل كافة أنحاء البلاد تقريبا في حين كان يتركز أساسا في جنوبها وشرقها في السنوات الاولى للنزاع إثر الاطاحة بالحركة من السلطة نهاية 2001 من قبل قوة دولية بقيادة أمريكية. إلى ذلك، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أمريكيين وافغان لم تكشف هوياتهم ان محمد ضياء صالحي المسؤول الإداري لمجلس الأمن القومي الافغاني كان يتلقى المال من وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية منذ سنوات. والكشف عن هذه المعلومات اثار تساؤلات جديدة حول كيفية تمكن الولاياتالمتحدة من استئصال الفساد داخل الحكومة الافغانية في وقت تتطلب فيه العمليات الأمريكية في البلاد دعما من بعض القادة والسياسيين المتهمين هم ايضا بالفساد.