قدّم مسلسل «سكتم بكتم» في حلقة «منحة جدةامس الاول » معالجة درامية ساخرة لتداعيات كارثة السيول التي اجتاحت جدة مؤخّرًا وأودت بحياة بعض المواطنين والمقيمين.. هذه القضية التي أثارت الرأي العام والتي أوصى فيها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة خفاياها ومحاسبة من له علاقة بها «كائنًا من كان».. ويصوّر سيناريو الحلقة فرحة مواطن حصل على منحة أرض في مدينة جدة، ومن ثم بدأ التخطيط لبناء بيت العمر أو استثمارها بمشروع تجاري، ولكن كانت المفاجأة أن هذه الفرحة لم تدم طويلًا بعد أن علم أن مكان هذه الأرض الممنوحة هي أحد أحياء محافظة جدة والتي تضررت من كارثة السيول، ثم بدأت المواقف الكوميدية في محاولة دحيم وأبيه التخلّص من هذه الأرض، ولكن الجميع كان يرفضها لدرجة أنهم أعطوها لامرأة فقيرة ورفضت أن تأخذها.. لتختتم الحلقة بارتداء أبطال الحلقة ملابس الغواصين مستغلين قاربًا من الرياض التي اجتاحتها هي الأخرى السيول والأمطار في طريقه إلى جدة، في إشارة منهم إلى أن الطريق بين الرياضوجدة صار من الممكن قطعه على ظهر قارب بسبب الأمطار. كذلك واصل المسلسل مساء امس حلقاته معالجًا بنهجه الكوميدي موضوع «المقاطعة» التي طالب بها البعض ردًّا على ما أثير في بعض دول الغرب من حملات إساءة للإسلام والنبي صلّى الله عليه وسلم، حيث شنّ بعض هذه الدول حملة إعلامية شرسة ضد المسلمين، مما استوجب أن تكون ردة الفعل بالمثل من خلال توجيه إعلامنا للغرب وإيضاح تعاليم ديننا الحنيف وسماحة الإسلام بأعمال درامية محترمة. فعن هذه الحلقة يشير المؤلف عبدالعزيز المدهش إلى أنها تناقش مفهوم «المقاطعة» بالشكل الذي نستطيع من خلاله إيصال هذا المفهوم بالشكل السليم والواضح، فالإعلام من أهم الأسلحة التي ممكن من خلالها أن تصل للهدف المراد الوصول إليه بأسرع الطرق وأسهلها. فمقاطعة المنتجات ليست مجدية في المجتمعات الاستهلاكية، فالارتجالية في اتخاذ القرارات والمبالغة في تأثير هذه القرارات والتضليل بإيجابيتها لا يخدم الدين ولا المجتمع، فقرار المقاطعة في حلقة اليوم سنشاهد فيه كيف أدت المقاطعة بأهل الحارة إلى العيش في العصر الجاهلي، وكيف يمكن أن تقاطع المنتجات الغربية بعدم وجود البدائل العربية والإسلامية، فمن خلال الحلقة يتم إيضاح أن الدول العربية والإسلامية دول مستهلكة وليست دولا منتجة.