قال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري: إن بلاده قد تستغرق ثلاث سنوات او اكثر للتعافي من الفيضانات المدمرة التي خلفت ملايين المشردين، محذرا من ان المتشددين قد يستغلون الازمة. وقال زرداري في مقابلة نشرتها صحيفة “اندبندنت” البريطانية أمس: "ارى دائما ان مثل هذه المنظمات وهؤلاء الاشخاص يستغلون هذه الازمات الانسانية، والتحدي مرة أخرى هو الا نسمح لهم باستغلال هذه الازمة الانسانية”. وقالت الاممالمتحدة الخميس الماضي ان نحو ثلث باكستان تأثر بثلاثة اسابيع من الفيضانات وان اكثر من اربعة ملايين شخص أصبحوا بلا منازل الان الامر الذي يجعل المهمة الحرجة الخاصة بتأمين كميات اكبر من المعونات اكثر الحاحا. ودافع زرداري عن استجابة حكومته للكارثة. وكان قد تعرض لانتقادات عندما مضى قدما في زيارته لفرنسا وبريطانيا وأمضى وقتا في احدى ممتلكات اسرته بفرنسا لدى تكشف الكارثة. وقال زرداري "لدي اسبابي الخاصة لكوني حيث كنت وفي اي توقيت. هذا وضع طويل الامد وينبغي للمرء ان يكون لديه القدرة على الحفاظ على نفسه لثلاثة اعوام او ربما اكثر والا ينهك نفسه على الفور”. وذكرت الصحيفة ان زرداري رفض التعليق على ما اذا كانت الفيضانات قد الغت امكانية شن هجوم في وزيرستان الشمالية المركز الجبلي للمتشددين على الحدود الافغانية وهو معقل لفصائل من طالبان الافغانية، حيث يعمل ايضا متشددون باكستانيون متحالفون مع طالبان الافغانية والقاعدة واجانب اخرون. وقال زرداري: "الجيش لم يترك مواقعه على طول الحدود. ربما احتمى من الفيضانات”. وأضاف "سيكون الجنود هناك. القتال مستمر على جميع الجبهات. اذا كنت تقاتل من اجل قضية واصبحت المعركة اكبر واضخم فلن تستسلم. ونقل عن زرداري رئيس حزب الشعب الباكستاني الحاكم قوله انه يرحب بمبلغ 800 مليون دولار تبرع بها مانحون دوليون خلال فترة تمر فيها بلاده باوضاع اقتصادية صعبة.