شدد د. سلمان بن فهد العودة "المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم" في سؤال عن الوهابية في برنامج "حجر الزاوية" بأن الوهابية ليست مدرسة للتعصب بل هي مدرسة للتجديد والدعوة فقال: "ولذلك أود أن أقول إن الوهابية مدرسة هي تقوم أساسًا على الدعوة إلى الاجتهاد ورفض التقليد؛ ولذلك فهي ترفض أو تنهى عن تقليد ذاتها أو تقليد شيوخها بشكل مباشر، وإنما هي دعوة إلى التجديد ودعوة إلى التوحيد وربط القلوب بالله -سبحانه وتعالى- وإخلاص العبادة لله وحده، وإذا كانت مشكلة هؤلاء الناس مثلاً مع كتب لأنها لفلان أو فلان من علماء معاصرين -مثلاً- فلا بأس تقدم لهم كتب قديمة من القرن الثاني والثالث لأن الإسلام لم يكتشف أمس أو قبل أمس الإسلام جاء مع الرسل والأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- والنسخة النهائية جاءت مع محمد -صلى الله عليه وسلم- فستجد كتباً من القرون الأولى للأئمة الأربعة وأتباعهم تؤدي هذا المعنى الذي تريده، أما مسألة وجود من يقعون في عبادة القبور يمكن قبل كم يوم أنا ذكرت قصة في إحدى دول المغرب العربي الضريح الذي يؤجر بثلاثة ملايين للنذور وللدعاء ولطلب الزواج ولطلب العافية ولغير ذلك من الاعتبارات، ويتبين أن هذا الضريح ليس لولي صالح ولا لرجل مؤمن ولا يحزنون ولا لنبي وإنما هو لصياد سمك يوناني في نهاية المطاف، فكم ذبح عند مثل هذه المعاني من العقول والقيم والمعاني وتحولت بلاد المسلمين إلى حالة من الأسطورة والخرافة أحياناً ؟! ولكن مع ذلك أنا أؤكد أن العملية هنا ليست عملية صدام، وإنما هي دعوة بالتي هي أحسن، ومجادلة بالكلمة الطيبة ومحاولة إقناع وإذا لم تستطع إقناع الجميع حاول أن تقنع ولو أفرادًا وخاصةً الشباب الذين لديهم قابلية". وانتقد العودة في معرض سؤال من متصلة بعض سلوكيات المعتمرين فقال: "المشكلة أن الكثير من الأشياء التي تحدث في مكة تحدث بسبب الفوضى وعدم انضباط الناس يعني الناس صعب أن يضبطوا بكل التفاصيل، وإن كان داخل الحرم أعتقد أن هذا وإن كان صعبا إلا أنه ينبغي أن يحدث لأنك تجد أناساً يتعمدون أن يصلوا وبمجموعات ويصبح من الصعب أن الشرطة تتعامل معهم مثلاً بأن تدفعهم، فالثقافة -مع الأسف- ليست جيدة عند كثير ممن يؤدون العمرة فيصلّون قرب الكعبة وينسون أن المفروض أن لا يؤذوا عباد الله تعالى وأن يدعوا هذا المجال للطائفيين والناس الذين ربما يؤدون عمرتهم، ومثله كلامها عن الطواف الثاني ملاحظة صحيحة طبعاً صعب أنك تمنع الناس ولكن ينبغي أن يكون هناك توعية، ومثل هذا الكلام يقال في المناسبات وسرًا وعلانية وما الذي يمنع أنه حتى داخل الحرم يكون هناك لوحات أو تنبيهات بطريقة أو بأخرى أن الإنسان الذي يطوف للتطوع لأنه لا بأس أن يطوف الإنسان للتطوع عليه ألا يطوف في أوقات الازدحام يمكن بعد الظهر يكون أفضل الصباح يكون أفضل لما يكون الناس صائمين ونائمين أما أن يكون في وقت الذروة ومع ذلك تجد أن فئة من الذين يطوفون هم غير محرمين مما يدل على أن طوافهم نافلة، ويمكن يطوف بالدور الثاني".