* ماهو تأثير الصوم على أمراض الانف والاذن والحنجرة ؟ ** في تاريخ الطب البشري و علاج الأمراض المزمنة و المستعصية كان للصيام عن الطعام لفترات متقطعة دور كبير، و في عصرنا كشفت أبحاث الطب الحديث المبني على البراهين تأثير الصيام ايجابيا على توازن أداء و ظائف الجسم شاملة جميع المستويات من نواة الخلية و بروتيناتها الى الوظائف العصبية و النفسية المعقدة، والصيام أمر من خالقنا سبحانه و تعالى فلابد من وجود فوائد لا حصر لها و لكن من باب الذكر لا الحصر فيما يخص أمراض الأنف و الأذن و الحنجرة جمعت لكم أبرزها من ضمن ما أثبت علميا هو تأثير الصيام على اضعاف الخلايا السرطانية خلال ساعات الصوم و القضاء عليها بالخلايا المناعية التي تستعيد نشاطها بشكل طبيعي أثناء الافطار "فكيف اذا كان الافطار على تمرات كما وصى رسول الله صلى الله عليه و سلم "ومن أبرز الأورام التي أثبتت البراهين امكانية علاجها بالصيام أورام الغدد اللمفاوية والتي قد تصيب اللوزتين أو عقد الرقبة اللمفاوية، و بالنسبة للأذن التي هي من أهم الأعضاء المشاركة في الصيام فلها نصيب كبير ،فمن ضمن الأمراض التي لم يتوصل العلم لعلاج شافٍ لها هو مرض الأذن المزمن منيير الذي يصيب الأذن الداخلية و يسبب ضعفا في السمع و خللا في التوازن، و قد وجد أن من أحد مسبباته المحتملة نقص في تحسس الخلايا لاستقبال هرمون الانسولين بسبب اضطراب في الوظائف المناعية و قد أثبت علميا أن الصوم يحفز الخلايا لزيادة مستقبلات الانسولين و تحسّن أيض الجلوكوز في الخلية مما قد يكون من أحد الطرق العلاجية لمرض منيير. وللأنف نصيب أيضا ،فهناك حالات تم لها الشفاء من مرض العصر الا وهو حساسية الأنف بعد فترات صيام والغريب رغم أنهم غير مسلمين لكن كان تحسنهم في الفترة من 30 الى 40 من بدء الصيام، فسبحان من سخر لنا جميع أسباب الصحة والعافية دون أن نتكبد عناء التجربة. الدكتورة عذاري القرشي اخصائية انف واذن وحنجرة بمستشفى الملك فهد بجدة