توعدت كوريا الشمالية أمس بانزال "اشد عقاب" بكوريا الجنوبية بسبب المناورات العسكرية التي بدأتها هذا الاسبوع مع الولاياتالمتحدة، فيما اقترح الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك أمس ثلاث مراحل لإعادة التوحيد مع كوريا الشمالية وفرض ضريبة «التوحيد» للإعداد للعبء المالي الضخم المتوقع حال إعادة توحيد الكوريتين. وقال متحدث باسم قيادة الجيش الكوري الشمالي في بيان نشرته وسائل الاعلام الرسمية ان الجيش والشعب الكوري الشمالي سيوجهان "ضربة بدون رحمة" للرد على هذه المناورات "كما قررا واعلنا في البلاد والخارج". واضاف "ان الرد العسكري سيكون اشد عقاب ينزل باحد في العالم". وكان الكوريون الشماليون وجهوا تحذيرا عشية بدء المناورات العسكرية الامريكية الكورية الجنوبية التي تستمر عشرة ايام. الى ذلك، وفي خطابه بمناسبة الذكرى ال65 لاستقلال كوريا من الحكم الاستعماري الياباني 1910-1945، قال لي ميونج باك إن «العلاقات بين الكوريتين اليوم تتطلب أنموذجا جديدا، ومن الضروري أن يختار الجانبان التعايش بدلا من المواجهة والتقدم بدلا من الركود، يحتاج البلدان إلى التغلب على حالة الانقسام الراهنة والمضي قدما في تحقيق هدف إعادة التوحيد السلمي». وأوضح أنه من أجل تحقيق هذا الهدف، ينبغي أن يشكل البلدان «مجتمع سلام» يضمن الأمن والانسجام في شبه الجزيرة الكورية، مضيفا أن نزع الأسلحة النووية من الجارة الشيوعية هو أمر في غاية الأهمية. وقال رئيس كوريا الجنوبية إن «الخطوة التالية هي تبادلات شاملة وتعاون بين الكوريتين بهدف تطوير الاقتصاد الكوري الشمالي بشكل كبير، والنتيجة ستكون مجتمعا اقتصاديا يعمل فيه البلدان من أجل التكامل الاقتصادي». وأشار إلى أنه بعد هذه الخطوة، يمكن للكوريتين إزالة جدار النظم المختلفة بينهما وإقامة مجتمع حقيقي يتم فيه ضمان الحرية والحقوق الأساسية لجميع الكوريين. وتظهر بعض التقديرات أن تكلفة توحيد كوريا الجنوبية مع الشمال ستتكلف أكثر من تريليون دولار.