أعلن مسؤول فلسطيني أمس أن الرئيس محمود عباس ينتظر بيانا للجنة الرباعية «لاتخاذ القرار المناسب من المفاوضات المباشرة»، فيما أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان موافقته عليها باتت «وشيكة». وقال نمر حماد المستشار السياسي لعباس «نحن بانتظار بيان اللجنة الرباعية لاتخاذ القرار المناسب من المفاوضات المباشرة». وأضاف «من المفترض أن تجتمع الرباعية أو أن تصدر بيانا لدعوة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى الدخول في المفاوضات المباشرة». من جهتها أكدت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي في رسالة الى وزراء خارجية الاتحاد ان عباس «على وشك الموافقة» على استئناف المفاوضات المباشرة مع اسرائيل. وقالت آشتون في الرسالة ان «الرئيس عباس على وشك الموافقة على مفاوضات مباشرة لكنه طلب اياما اضافية لإجراء مشاورات أخيرة مع شركائه العرب ومع مسؤولي حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية». وأضافت أن عباس سيعطي جوابه النهائي «الاحد أو بداية الأسبوع المقبل»، مشيرة إلى أن المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين واسرائيل قد تبدأ في نهاية اغسطس. وتابعت انه في حال موافقة الجانبين على استئناف المفاوضات، ستصدر اللجنة الرباعية للشرق الأوسط بيانا مطلع الأسبوع المقبل. وبحسب آشتون فإن البيان سيؤكد على التعهدات السابقة للجنة الرباعية وخصوصا تلك التي أعلنتها في 19 مارس الماضي ودعت فيها إلى وقف الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربيةالمحتلة. وبخصوص هذا البيان أوضح حماد أن آشتون «قالت إن الرباعية تقوم بصياغة بيان الدعوة للمفاوضات ونأمل أن يتضمن البيان بعض البنود المهمة الواردة في بيان الرباعية السابق والذي صدر في مارس الماضي». وأضاف أن «الانفراج بموضوع المفاوضات المباشرة حصل بعد لقاء (المبعوث الامريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج) ميتشل الأخير مع الرئيس عباس حيث أبدت الإدارة الامريكية استعدادا لخيار إصدار بيان من الرباعية لتشجيع الجانبين على المفاوضات المباشرة». وتابع «نحن بدورنا طلبنا البنود التي نرى أنها تخدم الدخول في مفاوضات مباشرة»، مشيرا الى ان ديفيد هيل مساعد ميتشل «سيلتقي الرئيس عباس غدا الأحد وربما يحمل الإجابة الأمريكية على بيان الدعوة من الرباعية». بدوره أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أمس أن السلطة الفلسطينية ستحدد الاحد او الاثنين موقفها من استئناف المفاوضات المباشرة مع اسرائيل من عدمه. وقال الأحمد من الدوحة التي يزورها ضمن وفد يترأسه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن «الولاياتالمتحدة تجري مشاورات مع اللجنة الرباعية ونريد أن نعرف الموقف النهائي من طلبنا من قبل أطراف اللجنة العربية وما إذا كانوا سيلبون طلبنا أم لا، وعلى ضوء ذلك ومع المشاورات التي سنجريها سنحدد الموقف النهائي، حيث سنقول نعم أم لا على ضوء ما سنسمعه من المبعوث الأمريكي ديفيد هيل الذي سنستمع إليه الأحد او الاثنين».