لا يزال القرار الوزاري الذي صدر منذ سنين بتأنيث محلات بيع الملابس النسائية، خاصة الداخلية، مثار جدل المجتمع السعودي، حيث لم يُفعل القرار حتى الآن رغم عمل دورات تدريبية في الغرفة التجارية للفتيات على البيع في محلات الملابس النسائية، والسبب في عدم تفعيل القرار أن نظرة المجتمع حول عمل المرأة في السوق ما زالت نظرة غير إيجابية. في حلقة أمس من مسلسل “سكتم بكتم” بعنوان “ملابس نسائية”، ومسلسل “بيني وبينك” في حلقته “العلمانية”، طُرحت هذه الإشكاليات ومدى احتياج المرأة السعودية لوجود محلات خاصة بهن، وألمح المسلسلان أنه منذ قديم الزمن يوجد بالشرقية والرياض وجدة سوق نسائي شعبي يسمى سوق الحريم، وتوجد فيه نساء كبيرات في السن وصغيرات أيضاً، محجبات ومغطيات وجوههن، يبعن ويتكسبن من عرق جبينهن، وأيضاً كان في جدة نساء مفترشات الرصيف يبعن ملابس وأعشابًا وأغراضًا شعبية، وعندما قررت البلدية تركهن للرصيف، قاومت النساء ذلك وتدخل الإعلام السعودي، مما جعل البلدية تفتح لهن أكشاكاً بسيطة في أرض خاصة مجانية ليترزقن من عرق جبينهن. وقد وضع كلا المسلسلين تساؤلاً مفاده: هل من الممكن فتح أسواق مركزية مغلقة خاصة للنساء؟! أما الحلقة الثالثة من “طاش ما طاش” أمس والتي كانت بعنوان “خالي بطرس” فقد دارت فكرتها حول حوار الأديان، حيث اتسمت الحلقة بطرح مفهوم التسامح بين الأديان وهو الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، وركز ثنائي الحلقة (القصبي والسدحان) على الحوار والتعريف بالمبادئ السامية لمختلف الأديان والثقافات، وعلى رأسها قيم التسامح والحوار والتضامن، وكذلك رفع اللبس عن بعض المفاهيم والشعارات التى وقع الخلط بينها وبين الإسلام عقيدة وثقافة وتراثا، وهي الرد الناجع على التطرف والإرهاب وكل أشكال العنف والتشدد، كما انتقدت الحلقة محتوى المناهج الدراسية وبأن هذه المناهج لا تقدم ما يفيد في هذا الجانب بل العكس.