مجموعة العيسائي القابضة تستعرض أحدث ابتكاراتها وآخر مشاريعها في مجال العقارات    ولي العهد والرئيس الإيراني يستعرضان تطور العلاقات بين البلدين    الأخضر يدشن تحضيراته في أستراليا    مانشستر يونايتد يودع فان نيستلروي    وقف الحروب اختبار لترمب المختلف    تعزيز السلامة بالمدن الصناعية    اختتام فعاليات ملتقى الترجمة الدولي 2024 في الرياض بحضور أكثر من 3000 زائر و50 خبيرًا محليًّا ودوليًّا    من الكتب إلى يوتيوب.. فيصل بن قزار نموذجا    الهلال الأحمر يباشر بلاغًا عن مواطن مفقود في منطقة صحراوية شرق عرعر    محافظ الطائف يستعرض مع مدير فرع وزارة النقل المشاريع المنجزة والحالية    إحالة ممارسين صحيين للتحقيق    روسيا وأوكرانيا تتبادلان أكبر هجمات بالمسيّرات    شرطة جدة تقبض على مخالفيْن لنظام الحدود لترويجهما «الحشيش»    الذكاء الاصطناعي بيد الحمقى والتافهين    هيئة الأفلام وتجربة المحيسن.. «السينما 100 متر»    «الهيئة الملكية لمحافظة العُلا» توقّع اتفاقية مع متحف نابولي الوطني للآثار    رئيس البرلمان العربي: دعوة المملكة لعقد القمة العربية والإسلامية تأتي في وقت مهم    209 طلاب يتنافسون على الجامعات الأمريكية    ضبط أكثر من 826 مخالفًا لممارستهم نشاط نقل الركاب دون ترخيص في عددٍ من مطارات المملكة    محافظ الطائف يستقبل إدارة جمعية الرواد لإدارة الأزمات والكوارث والدعم    جامعة أم القرى تبدأ استقبال طلبات التقديم على برنامج دبلوم الفندقة والضيافة    وزير الحرس الوطني يفتتح قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية    35.4 مليار ريال حصيلة اتفاقيات ملتقى بيبان 24    المملكة.. ثوابت راسخة تجاه القضية الفلسطينية والجمهورية اللبنانية    استخراج جسم صلب من رقبة شاب في مستشفى صبيا    الغامدي والعبدالقادر يحتفلان بعقد قران فراس        نائب وزير الخارجية يلتقي نائب وزير الخارجية الإندونيسي    أمير القصيم يستقبل رئيس المحكمة الجزائية في بريدة    السعودية تدين الهجوم الإرهابي على محطة قطار في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان    أمير القصيم يكرّم وكيل رقيب الحربي    «مجلس التعاون» يدين الاعتداء الإرهابي الغادر الذي استهدف قوات التحالف في سيئون    أمير الرياض يستقبل مدير فرع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة    بيشة: ضبط مخزن للمواد الغذائية الفاسدة داخل سكن للعمال    آل الشيخ يرأس وفد المملكة في الاجتماع الثامن عشر لرؤساء المجالس التشريعية الخليجية في أبو ظبي    منسج كسوة الكعبة المشرفة ضمن جناح وجهة "مسار" بمعرض سيتي سكيب العالمي المملكة العربية السعودية    خلال الاجتماع الوزاري لدول مجموعة العشرين بالبرازيل:المملكة تؤكد التزامها بالحفاظ على التراث الثقافي    الرئيس الموريتاني يزور المسجد النبوي    الأمريكية "كوكو جوف" بطلة الفردي في نهائيات رابطة محترفات التنس    8 توصيات طبية تختتم مؤتمر طب الأعصاب العالمي    الحزم يزاحم نيوم على صدارة يلو    برعاية خالد بن سلمان.. وزارة الدفاع تنظم الملتقى الدولي الأول لضباط الصف القياديين    التفاؤل بفوز ترمب يدفع «S&P 500» لتسجيل أعلى مكاسب أسبوعية    ضمك يتغلّب على الوحدة بثلاثية في دوري روشن للمحترفين    «ألفا ميسينس».. تقنية اصطناعية تتنبأ بالأمراض    5 نصائح لحماية عينيك من الالتهاب    محافظ جدة يتوج الفائزين ببطولة منطقة مكة المكرمة لجمال الجواد العربي    وزارة الدفاع تنظم الملتقى الدولي الأول لضباط الصف القياديين نوفمبر الجاري    مراسل الأخبار    يجوب مختلف مناطق المملكة.. إطلاق «باص الحِرفي» للتعريف بالفنون التقليدية    حديث في الفن    ياباني يحتفل بذكرى زواجه الافتراضي    تجارب مثيرة    فطر اليرقات يعالج السرطان    فهم ما يجري بالمنطقة من اضطرابات.. !    استحالة الممكن وإمكانية المستحيل    فوز ترمب.. هل للعنصرية مكان في الانتخابات الرئاسية ؟    أمير الباحة يستقبل مساعد مدير الجوازات للموارد البشرية و عدد من القيادات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ابن “وادي دوعن” الذي جعل الدعوة من المساجد والمنتديات الدينية إلى مؤسسات المجتمع المدني

أحيانا يأتي النجاح من تأمل عابر للنفس، ماذا يمكن أن تقدم للآخرين؟ إنه السؤال الذي سأله الداعية الإسلامي الدكتور علي بادحدح لنفسه: كيف تصنع السعادة؟ كان يفكر بالناس، وجاءت مواقفه وخطبه ونصائحه محاولة للإجابة عن السؤال العصي، كلنا يسأل السؤال ذاته، لكننا لا نستطيع التوصل إلى الإجابة الشافية.
لقد حقق بادحدح النجاح حين اكتشف في نفسه ميوله الدعوية وهو ما زال في المرحلة الثانوية، وتأكد له اكتشافه حين قرر في مرحلة تالية أن يلتحق بكلية الدعوة تاركا الهندسة رغم أنها كانت طموح الكثيرين من زملائه.
تابعت الرجل وهو يحاضر في منتديات مختلفة، والتقيته خطيبا بمسجد سعيد بن جبير الذي بناه والده بالكندرة، وفي مسجد العمودي بحي الخالدية الذي صار خطيبه مؤخرا، والتقيته بمطار القاهرة وهو يقوم بمهمة دعوية، وتحدثنا كثيرا عن قضايا المجتمع وحقوق الإنسان بنظرة إسلامية.
حينما فكرت به لأكتب قصة نجاحه، كنت أفكر في كتابه الذي نشره ويحمل عنوان «مقومات الداعية الناجح»، لقد اكتشف الشيخ بنفسه مقومات نجاحه قبل أن أكتشفها.
يذكر الشيخ بادحدح أن والده قد جاء من بلدة صغيرة ضمن قرى « » بمنطقة حضرموت، حيث سافر -شأن غالبية سكان تلك المناطق الذين هاجروا إلى بلاد مختلفة- إلى حي الكندرة بمدينة جدة، ذلك الحي الذي ولد فيه. يصف الشيخ علي الكندرة قديما باعتباره واحدا من أفراد أشهر العائلات التي سكنته قائلا: هي «عاصمة جدة» كما كان يُطلق عليها، على اعتبارات منها قربها من مطار الملك عبدالعزيز الدولي، الذي لم يكن يتجاوز حينها ال 500 متر وميناء جدة الإسلامي، ما ساعدها على جني أول قطاف لعملية التوسع العمراني، عبر الفنادق التي حملت صفة العالمية، منها فندق «قصر بلس» الذي بناه الشيخ عبدالله السليمان وزير المالية الأسبق، والذي تم إنشاؤه على تلة القشلة؛ بالإضافة إلى قصر الكندرة، الذي كان محل حفاوة واستقبال الوفود الرسمية، وربما كانت احدى أهم الشخصيات، التي نزلت القصر رئيس مجلس الوزراء السوداني اسماعيل الأزهري.
وإذا ما كان قُدر لتلك الفنادق، أن تقف صامدة في مكانها، بحكم ما تحمله من إرث سياسي، فإن رياح التغيير، استطاعت أن تحمل مع فكر أصحاب المال، والأعمال من أبناء الحي، استحداث أوتيلات جديدة، مثل الشيراتون، قبل أن يتخذ من شاطئ البحر الأحمر إطلالته الجديدة، إلى جانب الكعكي، والبدر الذي عمل على تشييده والاهتمام به وهبي الطحلاوي أحد أبناء الكندرة. ولم تقف موجة التغيير عند بوابة السياحة، عبر فنادقها، بل تجاوزتها لتؤسس أحد أبرز الأحياء المتكاملة، من حيث المرافق الخدمية، وهو ما جعله الحاضن للأوائل، في مختلف المناشط والاحتياجات الحياتية، فكان مستشفى الدكتور خالد إدريس أول المستشفيات الخاصة، إلى جانب أقدمها حكوميا وهو مستشفى الفيصلية في باب شريف.
ويوضح بادحدح أن صورة الحي القديم، قد تغيرت بشكل كبير منذ ذلك الوقت، مشيرًا إلى أن أغلب سكّان الحي الأصليين، قد هاجروا. فيما يبدو أن تلك الشقق السكنية وجدت من يقطنها من غير السعوديين، إلى جانب أعداد كبيرة من العمالة الوافدة، في حين حظى الحي الوسطي بأكبر بناية، والتي تُعد من أبرز المعالم السكنية.
دخلت الهندسة وتحولت إلى الدعوة
ويتحدث بادحدح عن مسيرته التعليمية والدعوية قائلا: في الكندرة بدأت رحلتي مع العمل الإسلامي وتحديدا في المرحلة الثانوية، حيث تشكلت اهتماماتي وميولي الدعوية، وكنت ناشطا في ميدان العمل الطلابي لا سيما في المجالات التوعوية والدعوية، ولم تشغلني جهودي تلك عن الدراسة، فأنهيت المرحلة الثانوية بتفوق ونجحت في الدخول إلى كلية الهندسة بجامعة الملك عبدالعزيز، إلا أنني سرعان ما انتقلت بعد فصل دراسي واحد إلى كلية الدعوة وأصول الدين في جامعة أم القرى مستمرًا في نشاطي في الجمعيات الطلابية، كما اعتليت أثناء دراستي الجامعية منبر الخطابة في مسجد سعيد بن جبير الذي أسسه والدي الشيخ عمر، وهو الأمر الذي زاد في صقل تجربتي الدعوية وأفرز لي مساحة أكبر في التواصل مع الجمهور.
بيت يعج بالعلماء
ويشير الدكتور علي بادحدح إلى أن بيت أسرته كان يعج بالعلماء من داخل وخارج المملكة. كما يؤكد ولعه بالقراءة منذ سن مبكرة، وأنه يهوى قراءة الكتب الأدبية والشعرية، يقول: كانت طفولتي عادية إذ نشأت في أسرة ملتزمة ولها عناية بالعلم وصلة بالعلماء؛ فوالدي كانت له علاقات واسعة بأهل العلم والدعوة داخل وخارج المملكة، وكنت أرى أولئك وهم يفدون إلى منزلنا وأتذكرهم وأنا في مراحل السن المبكرة مثل الشيخ محمد بن سالم البيجاني العالم اليمني المتوفى سنة 1392ه. درست مرحلة الروضة في مدرسة النصيفية، والأولى والثانية الابتدائية في مدرسة الخالدية ثم أكلمت جميع مراحل التعليم العام في مدارس الثغر النموذجية.
أحب جويدة والقصيبي ومن القدامى المتنبي والبحتري
وعن الكتب التي يميل إلى قراءتها يقول: أحب قراءة الكتب الأدبية شعرًا أو نثرًا، وأقرأ للقدامى كما أقرأ للمعاصرين ومن الشعراء الذين قرأت لهم المتنبي والبحتري وابن هانئ الأندلسي، كما قرأت شعر البارودي وشوقي وحافظ وأحب شعر فاروق جويدة وبدوي الجبل وغازي القصيبي. وفي النثر قرأت في الموسوعات الأدبية مثل عيون الأخبار لابن قتيبة، وزهر الآداب للقيرواني وديوان المعاني للعسكري وأحب قراءة القصص والروايات.
أنا محترف كرة قدم وطائرة
ويؤكد بادحدح علاقته الوثيقة بالرياضة قائلا: أحب بعض الألعاب الرياضية وأجيدها ومنها تنس الطاولة ولي خبرة وإجادة في كرة القدم وكرة الطائرة، لكن الممارسة الآن تكاد تكون منعدمة. إضافة إلى ذلك فقد تعلمت السباحة وأجيدها بعدد من صورها وأشكالها المختلفة لكنني لم أعد أمارسها، كما لم أعد أستطع القفز العالي في السباحة. وعن هواياته يقول: أحب النزهة على شاطئ البحر وأستمتع بالجلوس والتأمل وأحيانًا الكتابة في تلك الأجواء. وأعمل كثيرًا في المجال العلمي والدعوي تحضيرًا وإلقاءً وتدريبًا؛ فأنا خطيب جمعة منذ (27) عامًا، وأحاضر وأقدم برامج تلفزيونية. كذلك أحب كثيرًا مساعدة الناس وحل مشكلاتهم وإعانتهم على تخطي الصعاب. ويضيف: أحب السفر للاستفادة والإفادة، ومعظم أسفاري كانت في برامج دعوية ومؤتمرات عالمية ومشاركات في مؤسسات كعضوية مجالس إدارة، وقد سافرت إلى أمريكا نحو (عشرين) مرة ومثلها بريطانيا، كما زرت دولًا أوروبية أخرى مثل: السويد والنرويج وفنلندا وفرنسا. كما زرت دولًا افريقية وعربية منها: السودان وإثيوبيا وجيبوتي والصومال وغيرها. وفي آسيا زرت اندونيسيا وماليزيا وباكستان وغيرها.
أمنيتي التي لم تتحقق أن أصير شاعرا
وعن أمانيه التي كانت تراوده يقول: أمنياتي كثيرة.. وبحمد الله تحقق قدر كبير منها، فالدراسة حصلت فيها على أعلى الشهادات، وخدمة الإسلام وفقني الله لتأسيس عدد من المشروعات والمؤسسات في عدة تخصصات وهي عاملة وناجحة بحمد الله، وفي مجال التعليم -على وجه الخصوص- أعانني الله على تأسيس مؤسسات تعليمية وتقديم خدمات تخصصية وتقنية متميزة. أما الأمنية التي لم تتحقق هي أن أكون شاعرًا فأنا أحب الشعر وأتذوقه وأعرف أوزانه، إلا أنني لم أطبع على حفظه ولا على نظمه بسهولة، كما كنت أتمنى أن أطور مهاراتي وهوايتي في جميع أنواع الخط العربي حتى تصل درجة الاحتراف ولكن ذلك لم يتحقق.
أعترف بالتقصير والفضل لزوجتي في تربية أبنائي
وعن طريقته في تربية أبنائه يقول: أعترف بالتقصير في هذا الجانب، والبصمة الأساسية والأسس التربوية التي تلقاها أبنائي كان الفضل فيها بعد الله لزوجتي أم أبنائي فهي التي بذلت ولا تزال تبذل جهودًا كبيرة في تربيتهم وتعليمهم وربطهم بدينهم منذ نعومة أظفارهم. وأحب أن يتربى أبنائي على الاعتماد على النفس والقدرة على الاختيار وأمارس معهم روحًا مرحة ومداعبة لطيفة وألعب وأمزح معهم، وأتيح لهم فرصة إبداء الرأي والمشاركة في اتخاذ قرارات رحلاتنا وعطلاتنا وبرامجنا الأسرية.
ويحكي الدكتور بادحدح قصة زواجه بأم الحسن قائلا: “تزوجتها بعد تخرجي في الجامعة، وكانت سمة الزواج البساطة والسهولة، فهي ابنة عمي وابنة خالتي في نفس الوقت، وكان مهرها خمسة آلاف ريال فقط”.
شريك نجاحي
ويضيف: “ما أحب أن أشير إليه أن أم أبنائي أعتبرها هي الشريك الأساسي في كل خطوة إيجابية أو نجاح وصلت إليه؛ لأنها كانت ولا تزال بعد الله عز وجل السند الأكبر، وكانت باستمرار تتفهم الدور الدعوي والتعليمي الذي أقوم به، وتعينني في ذلك، وكان لها دور فيما ساهمت فيه من نشاط دعوي في القطاع النسائي، وبفضل الله عز وجل كانت ثمرة هذا الزواج ذرية طيبة، فعندي من الأبناء 7، هيأتُ لهم مع والدتهم فرص حفظ القرآن كاملًا ولله الحمد”.
لازمت أبي في العمل الخيري
وعن تطور نشاطه الدعوي يقول بادحدح: كانت بدايتي في مجال العمل الخيري في “لجنة مساعدة السجناء المعسرين” التي أسسها والدي، كنت أحرر له الخطابات وأرافقه للسجن للالتقاء بالسجناء ودراسة الحالات، ومن حينها ارتبط اسمي باسم والدي في العمل الخيري باعتباري أصغر أبنائه، وبعد تخرجي وتعييني معيدًا بجامعة الملك عبدالعزيز، انتقلت للعمل في مجال خيري آخر اعتبرته من أولى اهتماماته، وهو مجال دعم المحاضن التربوية والتعليمية، حيث ساهمت في إنشاء العديد من المدارس الخيرية ومعاهد التدريب، بالإضافة إلى اهتمامي ببرامج المنح الدراسية الجامعية التي خرجت على مدى نحو عشرين عامًا أعدادًا كبيرة من الطلاب من حملة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في مختلف التخصصات.
وواصلت دراستي العليا في جامعة أم القرى وحصلت على الماجستير بتقدير امتياز من كلية الدعوة وأصول الدين، في رسالة بعنوان “الإمام البغوى ومنهجه في شرح السنة”، كما قمت بتحقيق القسم الأول من كتاب تخريج أحاديث كتاب (الكشاف) للزمخشري وقدمه في رسالة بعنوان (تخريج الأحاديث الواقعة في كتاب الكشاف للزمخشري - دراسة وتحقيق). لنيل درجة الدكتوراه من ذات الجامعة.
وينظر بادحدح إلى السماء واضعا يديه خلف رأسه: شهرتي جاءت من جانب الخطابة، فعلى مدى ربع قرن من اعتلاء المنابر عرفتني الأوساط الإسلامية خطيبا، وتميزت موضوعاتي بالتنوع والتجديد والمنافحة عن القضايا الإسلامية الكبرى وخصوصا القضية الفلسطينية، كما أصدرت موسوعة “زاد الخطباء”، والتي تعتبر أول موسوعة علمية تهدف لرفع مستوى أداء الخطباء، حيث تضمنت العديد من المواد العلمية التي تعالج وتلبي احتياجات خطيب الجمعة.
مؤسسات المجتمع المدني مرحلة مفصلية
ويشير بادحدح إلى تجربة العمل في مؤسسات المجتمع المدني باعتبارها مرحلة مفصلية في مسيرته، قائلا: ابتدرت مرحلة جديدة الجديدة بالمشاركة في جمعيات ومؤسسات مختلفة كنت أدعى لأكون عضوا فيها بحكم تأهيلي الشرعي وقدراتي الخطابية وعلاقاتي العامة، ومن مرحلة المشاركة انتقلت إلى مرحلة التأسيس، حيث ساهمت في تأسيس العديد من مؤسسات المجتمع المدني أبرزها “منظمة سهم النور الوقفي” وهو أول مشروع أهلي لطباعة المصحف الشريف، كما ساهمت بشكل كبير في انطلاق “منظمة النصرة العالمية”، والتي أنشئت إبان أزمة الرسوم الدنماركية المسيئة للرسول صلى اللله عليه وسلم، وقبل ذلك كنت عضوًا مؤسسًا في (الجامعة الأمريكية المفتوحة) في واشنطن، و(دار مصحف أفريقيا) في الخرطوم، بالإضافة إلى كوني مؤسس ورئيس جمعية «التحالف من أجل فلسطين» المعروفة اختصارا ب “كلنا معكم”.
شبكة علاقاتي عززت حركة رجال الدعوة
ويضيف بادحدح: من خلال المواقع الجديدة سعيت إلى تحديث مهام التيار الدعوى والقيام بأدوار مستحدثة إلى جانب دوري التربوي، من ضمنها إنشاء شبكة علاقات توسعت وتمددت في جميع الاتجاهات، بحيث أصبح لتلك المنظمات وجود في معظم مفاصل المناشط الإسلامية في مختلف الدول الإسلامية، كما أنها عززت النفوذ الحركي لرجال الدعوة الذي أصبح رموزه ذوي حضور فاعل في ميادين العمل الإسلامي الجماهيري، وتم ذلك دون أن يصطدم ذلك التيار الجديد مع مراكز القوى الأخرى، إضافة إلى إشرافي على موقع خاص بي على شبكة الإنترنت (إسلاميات)، وقيامي بإلقاء محاضرات في العوالم الافتراضية كجزر السكندلايف.

-------------------
سيرة ذاتية
الاسم: علي بن عمر بادحدح
الابن الثالث لرجل الأعمال الخيرية الشيخ عمر بادحدح
ولد في: 28/1/1381 ه - 12/7/1961 م - جدة
الحالة الاجتماعية: متزوج، وله من الأبناء ثلاثة: حسن، وحسين، وحسان ومن البنات أربع: صفية، لبنى، يسرى، وزلفى
الخبرات العملية
* معيد بجامعة الملك عبدالعزيز - قسم الدراسات الإسلامية 1403 ه1417ه
* أستاذ مساعد بجامعة الملك عبدالعزيز - قسم الدراسات الإسلامية، على رأس العمل
* تدريس: القرآن الكريم، التفسير، علوم القرآن، فقه العبادات، فقه السيرة، الثقافة الإسلامية
المؤهلات العلمية
الدكتوراه من جامعة أم القرى - كلية الدعوة وأصول الدين، مكة المكرمة 1416ه
عنوان الرسالة “الأحاديث الواقعة في كتاب الكشاف للزمخشري - من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة المائدة - دراسة وتحقيق”، من قسم الكتاب والسنة بتقدير ممتاز
الماجستير من جامعة أم القرى - كلية الدعوة وأصول الدين، مكة المكرمة 1408ه
عنوان الرسالة “الإمام البغوي ومنهجه في شرح السنة” من قسم الكتاب والسنة بتقدير ممتاز
البكالوريوس من جامعة أم القرى – كلية الدعوة وأصول الدين، مكة المكرمة 1402ه
الدورات والمهارات
* الإجازة في القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم بالسند المتصل (عام 1405ه)
* دبلوم الهندسة النفسية (NLP) عام (1998م)
* مساعد ممارس في الهندسة النفسية (NLP) عام (1998م)
* مبادئ في التخطيط
* اختبار قياس الكفاءات الإدارية (ماب)
العضويات والمهمات
* الأمين العام لمشروع سهم النور الوقفي
* الأمين العام المساعد لمنظمة النصرة العالمية
* مدير وحدة المواد العامة – جامعة الملك عبدالعزيز
* عضو مجلس إدارة مصحف أفريقيا بالخرطوم
* عضو مجلس إدارة الأكاديمية الأوروبية للدراسات الإسلامية بلندن
* عضو الجمعية السعودية للقرآن وعلومه
* عضو الجمعية السعودية للسنة وعلومها
* عضو المجلس التأسيس للجامعة الأمريكية المفتوحة (1998م)
* عضو استشاري لمجلس إدارة مشروع (إسلام أون لاين) (2004م -2006م)
* عضو مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة (1403-1418ه) سابقًا
* عضو في الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جامعة الملك سعود) 1421ه
* عضو المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات (1419ه)
* عضو لجنة اختبارات الأئمة والمؤذنين بإدارة الأوقاف بجدة (1421ه) سابقًا
* عضو في لجنة التوعية والإرشاد في الحج – وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد
* عضو لجنة التأديب - عمادة شؤون الطلاب بالجامعة
* عضو المجلس العلمي للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم - رابطة العالم الإسلامي
* عضو مجلس الأمناء بمؤسسة القدس الدولية
* عضو إتحاد علماء المسلمين
الكتب المنشورة:
* المدخل لشرح السنة.
* فقه السجود.
* مقومات الداعية الناجح.
* أحكام وحِكَم الحج.
* رمضان نفحات إيمانية.
* رمضان لفحات اجتماعية.
* الغنائم أيها النائم.
* روح الأرواح.
* رسائل إلى الحجيج.
* شريط فيديو (السلوكيات الإنسانية في الإسلام).
* مقالات منشورة في الصحف والمجلات المحلية والخارجية (مجلة المجتمع – مجلة المنار – مجلة الرسالة).
* الانتصار للنبي المختار
* مقالات رمضانية
* محبة النبي صلى الله عليه وسلم
* موسوعة (زاد الخطباء)
* همسات قلب
المشاركات العامة
* إمام وخطيب جامع سعيد بن جبير سابقًا - وجامع العمودي بحي الخالدية حاليًا
* المشاركة في التلفزيون السعودي (الإسلام والحياة - في رياض القرآن - برامج شهر رمضان - برامج وندوات الحج)
* المشاركة في الإذاعة السعودية (برامج التوعية في الحج)
* المشاركة في برنامج (ويسألونك) – قناة أبو ظبي الفضائية
* المشاركة في برنامج (وذكّر) - قناة الإمارات الفضائية.
* المشاركة في برنامج (ملتقى الدعوة) و(مدارات الأحداث) – قناة اقرأ الفضائية.
* المشاركة في برنامج (اتجاهات) تحت عنوان (لماذا يخاف الغرب من الإسلام؟) – قناة الشارقة الفضائية.
* المشاركة في برنامج (على بصيرة) - قناة الرسالة الفضائية.
* المشاركة في برنامج (البيّنة) - قناة اقرأ الفضائية.
* المشاركة في برنامج (مسارات) - قناة اقرأ الفضائية.
* إعداد وتقديم برنامج (أعلام ومعالم) على قناة الناس.
* إعداد وتقديم برنامج (حقائق القرآن) على قناة الفجر.
* إعداد وتقديم برنامج (الطريق إلى مكة) على قناتي الرسالة والحوار.
* إعداد وتقديم برنامج (الطريق إلى المدينة) على قناتي الرسالة والخليجية.
* إعداد وتقديم برنامج (واحة القلوب) على عدة قنوات فضائية.
* المشاركة في برنامج (توقيعات) على قناة الرسالة لقاء شهري.
--------------------------------------

د. فاطمة نصيف داعية وأكاديمية سعودية:
رجل رباني، تقي نقي خلوق، نحسبه كذلك ولا أزكي على الله أحدا، يسعى في مرضاة الله الليل والنهار، ويعمل في كل أبواب الخير لخدمة الدين والدعوة والمسلمين أجمعين، قد باع نفسه لله فلم يعد لنفسه شيء، أخلاقه عالية، يذكرني بحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم، رحم الله امرأ سمحا إذا باع، سمحا إذا اشترى، سمحا إذا اقتضى.
مازن بترجي نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة:
رجل ذو صلاح وتقوى، حاد الذكاء، سريع البديهة، وهو شخصية لطيفة حسن المعشر ولا يمل، كلامه جميل وصاحب نكتة، لا تمل الجلوس معه، وهو مثال للشيخ الوقور والداعية الرباني، ومثال للعلم وحسن الخلق وكثير التواصل مع الناس.
الكاتب الصحافي أيمن بادحمان:
الدكتور علي بن عمر بادحدح أحد رموز رجالات الدعوة بالسعودية، إضافة إلى كونه أستاذا بقسم الدراسات الإسلامية في جامعة الملك عبدالعزيز، عرف كخطيب مفوه، تميزت موضوعاته بالتنوع والتجديد، وناشط في مجال مؤسسات المجتمع المدني ذات الطبيعة الدعوية.
قارئ من الانترنت:
من العلماء الذين نجحوا في ربط كتاب الله بواقع الأمة، واستخراج ما يحويه من ذخائر في سبيل إخراجها مما تعانيه. وهو من الدعاة الذين نجحوا في استقطاب شريحة كبيرة من الناس؛ وذلك لِمَا يمتاز به من الدعوة إلى الله على بصيرة، وتطبيقه الأسلوب الدعوي القرآني الذي يعتمد على ترقيق القلوب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.