زعم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في افادته امام لجنة تحقيق اسرائيلية أمس ان اسرائيل تحركت “طبقا للقانون الدولي” في الهجوم على أسطول المساعدات الذي كان متوجها إلى قطاع غزة، وقال “إنني مقتنع بانه سيتبين في نهاية تحقيقكم ان دولة اسرائيل والجيش الاسرائيلي تحركا طبقا للقانون الدولي، اثق بمقاتلي الجيش الاسرائيلي، ودولة اسرائيل برمتها فخورة بجنودها”. وقتل تسعة مدنيين اتراك في مواجهات مع وحدات من البحرية الاسرائيلية خلال الاعتداء على العبارة “مافي مرمرة” في المياه الدولية في 31 مايو عندما كانت متوجهة إلى قطاع غزة لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض عليه. وصلاحيات هذه اللجنة التي بدأت أمس جلساتها لدراسة الجوانب القانونية للهجوم، محدودة. وهي تقضي بتحديد مدى تطابق الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على غزة والهجوم الاسرائيلي على اسطول المساعدات، مع القانون الدولي. وقال نتانياهو: “إنني مقتنع بان جنودنا الذين ارسلوا إلى سفينة مرمرة اظهروا شجاعة استثنائية في انجاز مهمتهم والدفاع عن انفسهم في وقت كانت حياتهم في خطر حقيقي، وليس هناك بلد واحد ولا جيش واحد يقوم بالتحقيق في عمله كما تفعل دولة اسرائيل والجيش الاسرائيلي”. وبرر نتانياهو الحصار المفروض على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ 2007. وقال ان “حماس حولت قطاع غزة إلى جيب ارهابي ترعاه إيران التي تمنحه مساعدة سياسية وعسكرية ومالية”. واضاف ان “حماس اطلقت من قطاع غزة الاف الصواريخ والقذائف وقذائف الهاون التي اصابت بلدات اسرائيلية، وحماس تتزود حاليا باسلحة قادرة على اصابة تل ابيب”. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن نتانياهو أكد أن إسرائيل بذلت جهودا جبارة لتفادي إيقاع الإصابات في صفوف من كان على ظهر السفن، وأوضح أنه قد أوكل إلى وزير الدفاع إيهود باراك المسؤولية عن التعامل مع قضية قافلة السفن لدى مكوثه في الخارج، مشيرًا إلى أنه قد خول باراك أيضا صلاحية دعوة وزراء المنتدى السباعي إلى الاجتماع إذا اقتضت الضرورة ذلك. وأوضح نتنياهو في هذا السياق رغبته في أن يكون هناك «عنوان واحد» خلال مكوثه في الولاياتالمتحدة وباراك كان هذا العنوان علما بأنه كان له (أي لنتنياهو) لقاء هام مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في ذلك الوقت.