تعرفون سيارة « غزال 1» ؟ نعم .. هي تلك السيارة التي ( صنعتها ) جامعة الملك سعود . هناك من صاغ العبارة السابقة بشكل آخر : نعم .. هي تلك السيارة التي ( جمّعتها ) جامعة الملك سعود ! وأظن أن العبارة مناسبة ، وفيها موسيقى : جمعتها / تجميع / جامعة ! طبعا الجامعة ( حفظها الله ، ورعى إدارتها من كل مكروه ، ورفع ترتيبها العالمي بين الجامعات ) لم ولن ترد ، ولم تفكر بتكليف أساتذة اللغة العربية في كلياتها المتخصصة بالبحث عن أي العبارتين أصح لغوياً : صنعتها أم جمعتها ؟! طبعا ً هنالك قول ثالث ، ولا يحتاج إلى خبراء في اللغة العربية وصرفها ونحوها ، وهو : نعم .. هي السيارة التي ( استوردتها ) جامعة الملك سعود من ايطاليا وأتتها في صندوق مغلف ! والجامعة ، مثلها مثل بقية وزاراتنا ومؤسساتنا ، تمارس سياسة « سكتم بكتم » منذ أيام البروفيسور التركي الحائز على جائزة نوبل في المياه !! .. بالله عليكم عمركم سمعتم عن جائزة « نوبل في المياه » ؟!! .. ما علينا .. فأنا أكثر ما يهمني في سيارة « غزال 1» هو رقم (1) الذي يأتي بعد اسمها : هل يعني هذا أن الجامعة ستصنع (غزال 2) و (غزال 3) و (غزال 9) مثلا ؟ هل يعني أننا سنصل قريبا إلى النموذج الأمثل والأكمل ونسميه ( غزال وما يصيدونه ) ؟ وبالتأكيد ، بعد فترة ، ستقوم بصناعة سيارة شبابية ، ويكون اسمها ( غزيّل ) ! ولا مانع من صناعة ماركات أخرى – غير الغزلان – فمثلًا لعشاق الصحراء تقوم بصناعة سيارة « ضب 1» .. ويُصنّع منها عدة أشكال يكون بينها واحدة بثلاث كنداسات ( عوادم ) وتكون مخصصة لهواة قتل « الضبان» في الصحراء ! على العموم : أمنياتي للجامعة بالتوفيق والسداد ، والتفوّق بصناعة « الغزلان» مثلما تفوّقت بصناعة « الأرانب» !! * « الأرنب» بلهجة الأشقاء في مصر تعني مليون جنيه، أما باللهجة السعودية فتعني شيئا آخر. [email protected]