قال الضَمِير المُتَكَلِّم: يقول القارئ أحمد صالح في رسالته: أعلنت وزارة الخدمة المدنية عن تعيين (656) معلم لغة عربية جامعيًّا من أصل (5800 خريج)، بينما تمّ تعيين (2300 معلم) تخصص تربية إسلامية، رغم التساوي في عدد الحصص 5 مقابل 5، بل وتزيد مواد اللغة العربية بحصتين! وهناك مدارس حكومية يقوم فيها مدرسو العلوم الإسلامية بتدريس مقررات اللغة العربية، فالاحتياج إذن قائم وموجود، فأين المشكلة..؟ أنا متخرّج قبل أربع سنوات، وأملك الخبرات والمهارات ومختلف الدورات، وأُرهقت من المدارس الأهلية وراتبها الذي لا يزيد عن 2000 ريال. أريد الاستقرار! أريد الزواج.. فمتى أتعيّن؟! ويضيف أنا من خلال الضمير المتكلّم أطرح مقترحات لعلاج هذه المشكلة ومنها: * جعل قضية خريجي اللغة العربية الجامعيين (قضية رأي عام). * تقليص قبول الطلاب في أقسام اللغة العربية في كل الجامعات. * إتاحة الفرصة لخريجي اللغة العربية للترشح في وظائف إدارية حكومية براتب قريب من راتب المعلم بعد اجتيازهم لدورة مكثفة مناسبة. * إلزام المدارس الأهلية بتعيين خريجي اللغة العربية، ودفع راتب جيد من الوزارة أو جهة الاختصاص الحكومية. * إيقاف الاستقدام في جميع تخصصات اللغة العربية.. فقد تقدمت للعمل في مدرسة أهلية بجدة، وللأسف لم يقبلوني، وبعدها بثلاثة أشهر زرت المدرسة نفسها، وكان جميع معلّمي اللغة العربية في الابتدائية من الوافدين!! وأقول: مشكلة هؤلاء الشباب تثبت أن مخرّجات الجامعات تَصبّ في صحراء قاحلة، بعيدة عن حاجات سوق العمل، وأيضًا تَبْصم بالعشرة على أن السّعودة عندنا في القطاع الخاص مجرد شعارات مستحيلة التنفيذ، والسبب سطوة الهوامير إياهم!! وأخيرًا من العُجَاب الذي يشيب لها رأس الغراب، أنه في ظل عدم قدرة المدارس الحكومية على استيعاب خريجي اللغة العربية، نجد أن إحدى الجامعات الحكومية تعلن عن بدء التقديم في مسار اللغة العربية بشروط، منها أن لا تقل النسبة في الثانوية عن 90%، فهل تريد هذه الجامعة تخريج الطلاب إلى رصيف البطالة!! ألقاكم بخير والضمائر متكلمة. فاكس : 048427595 [email protected]