تضمن العدد الجديد من مجلة “قصيدة النثر” الإلكترونية (يوليو/ 2010) التي يحررها في مصر الشاعر هشام الصباحي مجموعة من القصائد والدراسات النقدية والمتابعات الثقافية المتنوعة من سائر الأقطار العربية، وملفًّا موسّعًا عن تجربة «الأعمال الكاملة لإنسان آلي» للشاعر شريف الشافعي. حيث اشتمل العدد على قصائد لكل من وديع سعادة، جوزيه حلو، مكي الربيعي، عماد فؤاد، غادة نبيل، علية عبد السلام، سليم الحاج قاسم، كولالة نوري، وآخرين. وحفل العدد بالدراسات والقراءات النقدية، ومنها: «محمود درويش وقصيدة النثر» لأمجد ناصر، «قصيدة النثر والشرعية غير الضرورية» لموسى حوامدة، «أكراد.. إخوتي بالرضاعة» لمنذر مصري، ياسر الزيات «يحتفي بالفناء» لمحمد خير، وغيرها. أما ملف العدد، فقد حمل عنوان «شريف الشافعي: الآلي يتنفس شعرًا»، وتضمن حشدًا لدراسات ومقالات عدة بأقلام مصرية وعربية عن متتالية الشافعي الشعرية «الأعمال الكاملة لإنسان آلي»، التي صدر أول أجزائها «البحث عن نيرمانا بأصابع ذكية» في ثلاث طبعات بمصر وسورية ما بين عامي 2008 و2010، ويصدر ثاني أجزائها قريبًا بعنوان «غازات ضاحكة». من الدراسات التي تضمنها ملف «إنسان آلي»: «البحث بشعر شديد الحداثة عن حلم منقرض» (د.جورج جحا، لبنان)، «حياة شعرية خارج كليشيهات الحياة» (نبيل المقدم، لبنان)، «الإنسان الآلي مبدعًا للمرة الأولى في تاريخه: الشافعي انقلاب أبيض في شعر العرب» (سليم بوفنداسة، الجزائر)، «الروح تفيض شعرًا في زمن الإنسان الآلي» (عبد المنعم الشنتوف، المغرب)، «قصائد مشتعلة في مواجهة جليد الحياة الرقمية» (محمد نبيل، مصر)، «الفضاء الشعري والفضاء الرقمي يلتقيان في تجربة الآلي» (د.حمزة رستناوي، سورية)، «نقلة حيوية لقصيدة النثر: الجوهر المشعّ يفضح الحضارة الزائفة» (د.عادل بدر، مصر). وتمثل تجربة «إنسان آلي» بتعبير هؤلاء النقاد «إضافة حيوية إلى منجز قصيدة النثر الراهنة»، وتشكل «حالة تمرد على كليشيهات الجمود والاجترار التي اعترت تلك القصيدة في السنوات الأخيرة». اشتمل الملف كذلك على ثلاثة حوارات أجراها مع الشافعي بعد صدور كتابه كل من: محمد الحمامصي (مصر)، خلود الفلاح (ليبيا)، بسام الطعان (سورية)، بالإضافة إلى شهادة للشاعر بعنوان «ماذا تنتظر القصيدة كي تصبح خبز المائدة؟»، ومختارات من الديوان. يُذكر أن ديوان «الأعمال الكاملة لإنسان آلي» قد اختير مؤخرًا للتدريس في جامعة «آيوا» الأمريكية لطلاب قسم الكتابة الإبداعية بوصفه «أنموذجًا أصيلًا متفردًا لقصيدة النثر العربية»، بحسب القائمين على إعداد المنهج الدراسي بالجامعة.