في رثاء الشيخ علي بن مديش ------------- شيخٌ توسّد فرش الأرض بالعمل قد أوردوه الثرى والدمع بالمقل مصابه اليوم جل لست أحمله لكن صدري سيبقى نافذ الأمل ماذا أقول إذا عُدّت مناقبه تلعثم الحرف بين الآه والوجل أخلاقه جمّة كثر مآثرها يجنّد النفس للأصحاب والخول بنيت مسجدًا بعزم لا يخالطه شيء من الزيف أو شيء من الخطل مسحت دمعًا لأطفال وذي رحم أسقطت غيثًا لأهل الدار والمحل إذا بدأت بأمر صار منتهيًا وذاك فضلٌ من المولى بلا جدل لا تعرف الخوف كلا لست تعرفه إذا ألمت سويعات من الجهل قضيت بالعدل بين الناس قاطبةً بشرعة الله يا ابن السادة النجل يا جاضع الخير كم ودعت من رجل لكنك اليوم قد ودعت بالرجل يا ابن المديش إن القوم قد فزعوا لمّا رأوك طريح الأرض والأجل ودعتك الله يا نفحًا سأذكره بكل حين ستبقى طيب النفل أخي سلطان هذا نبض أوردتي بثثته اليوم من قلب بلا خجل وأختم القول بالتسليم مبتهلًا على الرسول وكل السادة الأول