أدى إغلاق بوابة كلية البنات بينبع إلى تكدس مئات الطالبات أمامها في انتظار دخولهن للفوز بمقعد دراسي في الكلية، حسب الجدول المعلن عنه، لكن الأبواب ظلت مغلقة حتى فترة الظهيرة رغم دخول بعضهن من بوابات خلفية بعد ذكرهن لكلمة السر “ماما تسلم عليكي”، حسب ذكر بعض الطالبات ل (المدينة) فيما طلب المشرف على فرع جامعة طيبة من رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والشرطة التدخل لتفريق تجمع الطالبات واولياء امورهن من أمام الكلية ما اثار حفيظة الجميع على طريقة التعامل معهم وطريقة تصريفهم من الموقع”. وقال نبيل الصبحي ولي أمر طالبة: “الأبواب مغلقة من الصباح أمام الطالبات رغم حضورهن حسب إعلان النسب المئوية الذي يستمر حتي نهاية يوم الأربعاء ولكن تفاجأنا يوم الثلاثاء بإغلاق الكلية وعدم السماح للطالبات بالدخول من اجل استكمال اجراءاتهن رغم وجود عدد من المشرفات بالداخل ودخول بعض الطالبات بعد الاتصال بالمشرفات وإكمال اجراءاتهم ونحن ننظر اليهم في الخارج وقبل صلاة الظهر خرجت جميع المشرفات من مبنى الكلية في احدى السيارات وتركونا امام المبنى”. ويقول عبد الرحمن السناني ولي أمر طالبة: “نريد أن تتعلم بناتنا فقط بدلًا من جلوسهن في البيوت وإلا لماذا تم افتتاح فرع للجامعة بينبع والأمر الاكثر اثارة في الموضوع الوسطات والمحسوبيات والابواب الخلفية ومكالمات الجوالات بين المشرفات على التقديم”. اما عبدالله النزاوي فيقول: هل يعقل أن ينبع يوجد بها 300 الف نسمة تستوعب كليتها 500 طالبة فقط. من ناحيتها قالت احدى الطالبات: تم اغلاق البوابة امامنا وهناك طالبات دخلن بعد الاتصال على المشرفات واعطائهن كلمة السر “ماما تسلم عليكي” ويخرجن من باب آخر”. وفي السياق ذاته قالت الطالبة أ. ع: “أنا من اهالي ينبع وأدرس في جامعة الملك سعود بالرياض واليوم اتيت لإنهاء عملية انتقالي لكلية ينبع ولكني تفاجأت بالأبواب مغلقة في وجهي”. من جانبه قال مشرف فرع جامعة طيبة بينبع الدكتور جمعة العلوني عن سبب إغلاق الباب أمام المتقدمات أمس: حدث ذلك لاكتفائنا بالاعداد المطلوبة والطاقة الاستعابية لاقسام الكلية حتى نهاية دوام يوم الاثنين وبلغ عدد المقبولات ما يزيد على 500 طالبة انتظام في القسمين الادبي والعلمي بتخصصاتهم ولا يوجد مجال لاستقبال طالبات أخريات”. والسبب الآخر حرصنا على فريق القبول المكونة من مشرفات واداريات وغيرهن وعددهن يتجاوز 15 من اجل سلامتهن؛ خشية الاحتكاك مع المتقدمات بسبب عدم تفهمهم للوضع الحالي وهذا اجراء احترازي لسلامة الجميع، اذا علمنا أن باب القبول قد اقفل بسبب الاكتفاء ولكن ما زال الترشيح على الانتساب مستمرًا حتى اليوم الثاني من رمضان”. وعن صحة الاستعانة برجال الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والشرطة لتفريق الطالبات من امام الكلية قال العلوني: نعم تمت الاستعانة بالهيئة والشرطة من اجل تفريق الطالبات من امام الكلية وأنا قمت بطلب مغادرة الاهالي للموقع لأن عملية القبول تم ايقافها للاكتفاء لكن لم يحصل هناك تجاوب”. أما عن وجود واسطات ومحسوبيات ودخول من وراء الابواب ذكر العلوني: اطمئن الجميع أن نظام القبول توضح فيه النسبة الموازنة ولا يمكن أن يقبل بأي نسبة منخفضة ولا مجال للمحسوبية في التعاملات الالكترونية”. وبالنسبة للحلول الموجودة مستقبلًا قال: سيتم زيادة المقاعد الدراسية إلى ما يزيد على 25 بالمائة وهناك خطة للتوسع وتبلغ الطاقة الاستعابية لطالبات الانتظام والانتساب حاليًا 950 طالبة 500 انتظام بقسمين العلمي والادبي و450 انتساب في تخصصين الدراسات الاسلامية والجغرافيا”.