دعا المؤتمر العالمي لرابطة العالم الإسلامى بمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيسها فى ختام أعمالهم حكومات الدول الإسلامية إلى دعم برامج الدعوة والتعليم، وتطبيق ما اتفق عليه قادة المسلمين في القمة الإسلامية السادسة في داكار لتطوير برامج نشر تعاليم الإسلام في أنحاء العالم، وتعريف شعوب العالم بمبادئه وقيمه. وأوصى بتأسيس معهد عالمي في رابطة العالم الإسلامي يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، يتولّى تأهيل الدعاة والأئمة والمفتين في بلدان الأقليات، ليتسنّى لهم توجيه المسلمين في مجتمعاتهم وتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام ، وتعريف العالم بحقائقه وعطائه الحضاري.واستنكر المؤتمر استهداف بعض الأحزاب والمنظمات المتطرفة في أوروبا المرأة المسلمة وحجابها، ومطالبة الحكومات الأوروبية، بعدم التضييق عليها في لباسها. التوصيات عقدت الجامعات والمعاهد الإسلامية دورات تأهيلية للدعاة والأئمة والخطباء، ومساعدة المجتمعات الإسلامية بتقديم المنح الدراسية لأبنائها وافتتاح المعاهد والمدارس التي تحصّنهم بالعقيدة الصحيحة والسلوك القويم.و تحويل المركز العالمي للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته إلى هيئة عالمية مستقلة ترتقي ببرامجه ومناشطه، وتقديم الدعم لها. .إنشاء كراسٍ للدراسات الإسلامية في الجامعات المتعاونة خارج الدول الإسلامية، وأن يكون من مهامها التعريف بالإسلام، ، وبيان حاجة الشعوب الإنسانية إلى مبادئه السامية التي تسعى إلى تحقيق التعارف والاستقرار والعدل.و.التعاون بين المنظمات الإسلامية في تعليم اللغة العربية لأبناء المسلمين في الدول غير العربية ؛ لمساعدتهم على فهْم دينهم. يثني المؤتمر على تطلّع شعب تركيا وجهود حكومتها للتواصل مع الشعوب والدول العربية والإسلامية، والتعاون السياسي والاقتصادي معها، واهتمامها بقضية فلسطين. . يحذر المؤتمر من النزعات الحزبية والطائفية التي تبعثر جهود المسلمين وتشتت مواقفهم ، ولاسيما في صفوف الأقليات، ويدعو المسلمين إلى المحافظة على وحدة الكيان الإسلامي: ﴿إنّ هذه أمتكم أمّة واحدة وأنا ربكم فاعبدون﴾ (الأنبياء: 92). قضايا الشعوب الإسلامية: التنديد بالممارسات الصهيونية الهادفة إلى تهويد القدس وطمس عروبة فلسطين وإسلاميتها ببناء الكُنُس وضم المساجد إلى التراث اليهودي، ويستنكر المؤتمر ما يتعرّض له شعب فلسطين من إبادة وتجويع وحصار ظالم يستخفّ بكل المعايير والمُثل الأخلاقية والمواثيق الدولية.ومطالبة هيئة الأممالمتحدة واليونيسكو والهيئات والدول المحبة للسلام بمنع السلطات الإسرائيلية من تنفيذ مخططاتها التي تهدف إلى هدم المسجد الأقصى ومصادرة أوقافه، وتهويد محيطه، ليتسنّى لهم بناء الهيكل المزعوم على أنقاضه. أهمية إعداد المسلمين العدّة للدفاع عن أوطانهم، لاسيما وأن إسرائيل تمتلك ترسانة نووية كبيرة من شأنها تهديد أمن المسلمين، ويدعو المؤتمر حكومات الدول العربية والإسلامية إلى بذل الجهود لدى الجهات الدولية المختصة لتطبيق الأنظمة الدولية الخاصة بالتسلح النووي على إسرائيل. - وحدة شعب السودان وأرضه، والتنديد بالنزعات الانفصالية التي تهدف إلى تقسيمه، ودعوة الرابطة لتكوين وفد إسلامي يستأنف جهودها في تحقيق المصالحة بين فئات الشعب السوداني. - أهمية وحدة أرض العراق وشعبه، ودعوة الدول والمنظمات العربية والإسلامية لتقديم المساعدات الإغاثية له تخفيفاً لمعاناة شعبه، والعمل على إبعاده عن الفتن، وتحقيق التعاون العربي والإسلامي لحمايته من الفئات المغرضة التي تسللت إلى أرضه. .أهمية مراعاة الشعب العراقي لمقتضى الأخوة الإسلامية والوطنية، وحرصه على وحدة بلاده؛ مجتنباً أسباب الفرقة وموارد النزاع والفتن الدينية والطائفية، واستنكر المؤتمر ما تتعرض له دور العبادة من اعتداءات. - .تكوين وفد إسلامي لزيارة العراق واللقاء بالقيادات السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية لبحث المشكلات الداخلية وحث القيادات الدينية والسياسية والقبلية على التآلف والتفاهم والحفاظ على وحدة العراق، والتعاون في مجالات التنمية المختلفة. - .تكوين الرابطة لوفد إسلامي للإسهام في معالجة المشكلات والنزاعات التي حلّت بالصومال وإعادة الاستقرار والأمن لشعبه. تدارس المؤتمر أوضاع الأقليات المسلمة خارج دول العالم الإسلامي، وأكد على أنها جزء مهم من أمة الإسلام، مقدراً جهدها في التعريف به في مجتمعاتها، وسعيها في تصحيح الصور المشوهة عنه، ودعاها إلى الالتزام بأنظمة الدول التي تقيم فيها، والتفاعل الإيجابي مع مجتمعاتها بما يحفظ هويتها، ويسهم في تقديمها الحلول الإسلامية لمشكلات مجتمعاتها الأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية. يستنكر المؤتمر استهداف بعض الأحزاب والمنظمات المتطرفة في أوروبا المرأة المسلمة وحجابها، ويدعو الرابطة ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى التواصل مع الحكومات الأوروبية، ومطالبتها بعدم التضييق عليها في لباسها الذي شرعه الله سبحانه وتعالى. يؤكد المؤتمر على أهمية متابعة مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار الحضاري ، ويدعو الشعوب والمجتمعات العالمية إلى التعاون البناء معها وفتح صفحة جديدة من العلاقات الإيجابية ، مما يسهم في تحقيق المصلحة الإنسانية المشتركة. ويدعو الرابطة إلى ما يلي: .الإسراع في إنشاء الهيئة الإسلامية العالمية للحوار، وإنشاء كراسٍ عالمية للحوار في الجامعات المهتمة به في العالم باسم "كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار العالمي"، ويتوجّه المؤتمرون إلى خادم الحرمين الشريفين بالموافقة على ذلك، وتوجيه الرابطة بتنفيذه.وعقد مؤتمر عالمي في إحدى العواصم العالمية حول سبل الإسلام في مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن. .التعاون في تكوين شبكة إعلامية إلكترونية إسلامية ذات رؤية عالمية وتوجّه دعوي؛ تراعي اهتمامات الأجيال المختلفة، وتعرض الإسلام وتوجيهاته، وتعالج ما يهمّ المجتمع الإنساني من قضايا من منظور إسلامي رشيد.-التعاون مع القنوات التي تبث باللغات العالمية، وتركّز على التعريف بالإسلام وقيمه ودوره الحضاري، وتكشف الافتراءات عليه وعلى دوله ومؤسساته.