فوجئت وأنا في رحلتي الى لندن بوفاة الصديق العزيز الاستاذ علي بشاوري (يرحمه الله)، وتمنيت لو كنت في مكةالمكرمةن لأقف في صف العزاء، فقد كان (يرحمه الله) صديقاً عزيزاً، دمث الاخلاق، حسن المعشر، لم اسمع منه ق كلمة نابية، ولا شتيمة، ولا غيبة لاحد. قضى الراحل الكريم ردحاً من حياته في امارة منطقة مكةالمكرمة بقسم الحقوق، وكان يتعامل مع الناس بكل نزاهة واخلاص، وكثيراً ما كان يحل بعض المشاكل قبل ان تصل الى القضاء، وكان (يرحمه الله) عضواً في لجنة تقدير العقارات، وكان يؤدي مهمته بكل امانة ونزاهة واخلاص، وكان موضع ثقة من اصحاب العقارات ومن الجهات الرسمية التي كلفته بهذه المهمة. ان بيت البشاوري كانوا يعتبرون من البيوت التجارية المرموقة في مكةالمكرمة، وكان والدي (يرحمه الله) يشتري منهم (القصب) وبعض البضائع الاخرى. لقد ترك الاستاذ علي بشاوري بوفاته (رحمه الله) فراغاً كبيراً نحس به بكثير من الحزن والاسى. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعوضنا ويعوض ابناءه خيراً وان يجعلهم خير خلف لخير سلف، ونرجو الله له الرحمة والمغفرة، وان يجزيه خير الجزاء على ما قدم من اعمال طيبة.. انه سميع مجيب.