جذب وادي عيا 80كم شمال شرق مدينة أبها بقصوره الحجرية التي ملأت جنباته زوار مهرجان “أبها يجمعنا” ممن حرصوا على زيارة الوادي المكتظ بالكنوز الطبيعية والتاريخية، حيث يتمتع وادي عيا بوجود المجرى المائي الدائم منذ عشرات السنين “المدينة” توجهت إلى مركز وادي بن هشبل “قرية الحيمة” وصولًا إلى الوادي؛ بغية الوقوف على هذا المكان الجاذب للسياح السدر والطلح يبدأ وادي عيا بتلال رملية واسعة ناتجة عن انتقال التربة، ينمو على جانبي هذا الوادي بكثرة نوعين من الأشجار هما السدر والطلح، وهناك أيضًا عدد من التنوع الأحيائي النباتي مثل الأثب والعشار والحبق والنخل والشويكة وغيرها. ثم يضيق الوادي بين جبلين صخريين، ويتغير محتوى التربة من رملية إلى حصبائية ناتجة من تفتت الصخور الجبلية، وترسبها بفعل الجاذبية الأرضية إلى قاع الوادي مع وجود مجرى مائي ضيق ارتفاعه لا يزيد عن 10سم، ينمو حوله بعض النباتات الحولية كما يتميز هذا الوادي بوجود مياه سطحية جارية دائمة منذ عشرات السنين، وهي تزيد حتى تصل في حجم السيل، وتنقص حتى تكون مجرى مائيًا جاريًا يضيق تارة ويتسع تارة، ويتراوح في العمق حسب نوع البيئة التضاريسية التي تميز بها، وهذه المياه الجارية كونت بيئة متكاملة من النباتات والحيوانات والكائنات الحية المصاحبة الأخرى في مشهد قلما يوجد في مكان آخر بالمنطقة، ويحتوي وادي عيا على ما يزيد عن ثلاثين قصرًا تراثيًا مبنيًا من الحجر. القبور الأثرية وقال مواطنون: “إن عدد من القبور الأثرية بالوادي تميزت بقدرة أهلها على التكيف مع البيئة حيث إن بيئة الوادي جبلية، ويصعب معها حفر القبور، فجاءت القبور على شكل حجر صغيرة مبنية من الحجر، كما أنها مبنية على ارتفاع محسوب من بطن الوادي، كما أن هذه القبور تتميز بوجود الأحجار البيضاء بين أحجارها الحمراء الداكنة؛ مما يضيف عليها لونًا من التميز، وقالوا: إن المجرى المائي أصبح مكانًا جميلًا للسياحة من قبل كثير من الزائرين لهذا الوادي، حيث يقومون بعمل سدود صغيرة في مجرى الماء؛ فيتجمع الماء ويكون ما يشبه البركة، ثم يسبحون حينها.