أكد نائب رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور صالح الخثلان ل "المدينة" ان الوعي الحقوقي في المجتمع لازال دون المستوى المأمول، استنادا الى الشكاوى التى تصل إلى الجمعية. وقال ان الجمعية لديها برامج تعمل من خلالها لتعزيز وغرس ثقافة حقوق الانسان بالنسبة للمواطن والمقيم مرجعا ذلك الى تغييب حقوق الإنسان من ثقافتنا المحلية لعقود وتشويهها من بعض الفئات التي ترى فيها مشروعًا تغريبيًا ادى الى زيادة ضعف الثقافة الحقوقية. وبيّن ان المواطن لا يزال لا يعي حقوقه كما أن كثيرًا من القائمين على مصالح المواطنين والمقيمين لا يأخذون بالاعتبار حقوق الآخرين وربما يعمدون الى انتهاكها عن جهل أو عن قصد. وأضاف ان انخفاض مستوى الوعي لا يؤدي فقط إلى كثرة المخالفات وإنما إلى عدم الكشف عن هذه المخالفات واستمرارها، لكنه استدرك مؤكدا أن الوعي الحقوقي بدأ ينتشر في السنوات القليلة الماضية نتيجة عدة عوامل أبرزها وأهمها إنشاء الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان ثم هيئة حقوق الإنسان وما قدمتاه من جهود كبيرة خلال السنوات الماضية وانضمام المملكة لعدد من الاتفاقيات الدولية في مجال حقوق الإنسان ودخولها عضوًا في مجلس حقوق الإنسان التاسع للأمم المتحدة قبل نحو عامين. وأكد الحاجة الى جهود منظمة تكاملية من مؤسسات المجتمع المختلفة لافتًا الى ان تلك الاسهامات ستعزز تغيير الصورة النمطية عن حقوق الإنسان في ذهن المواطن السعودي الذي يتصور أنها ثقافة غربية لا تمت للجذور الإسلامية بأي صفة. وأوضح ان كثرة المواد الدراسية بالتعليم العام حالت دون إقرار وزارة التربية مناهج خاصة للثقافة الحقوقية.. لافتًا الى ان المناهج تحتوي على العديد من التشريعات الاسلامية التي تحث على الحفاظ على حقوق الآخرين وعدم التعدى عليها.