عبدالرحمن القرني - عسير اختتمت أول أمس فعاليات البطولة العربية وبطولة عسير الدولية الثانية للبراقلايد، والتي استمرت ثلاثة أيام في مركز الطيران الشراعي بالسودة في منطقة عسير، وبين مدير عام البطولة الكابتن عبدالباري محمد العبدالله أن الجهة المنظمة هي “مركز متعة الطيران”، وشارك فيها إلى جانب المملكة كل من الكويت، الامارات، قطر، استراليا، سويسرا، وبلغ عدد المشاركين 35 طيارًا وأضاف العبدالله أن السويسري باسكال حل في المرتبة الأولى في الوصول إلى الهدف، والثاني كان من نصيب القطري أحمد عبدالرحمن، والمركز الثالث للكويتي عماد العمادي، وأنه أقيم على هامش البطولة عروض بهلوانية جوية قدمها فريق سويسري محترف، وخيمة التلوين للأطفال، وخيمة الأسر المنتجة، وخيمة معدات الطيران الشراعي وقال العبدالله: رياضة الطيران الشراعي (البراقلايد) من أحدث الرياضات على مستوى العالم، وأنها انتشرت بشكل سريع على مستوى المملكة، وأخذت مكانها بين الشباب المتحمس المحب للمغامرة، وأصبح لها أندية ومدارس محلية تضاهي نظيراتها العالمية. وأشار إلى أنهم احتفلوا العام الماضي بتتويج بطلين من أبناء الوطن، ومن طلاب تلك المدارس، فكان من نصيبهما المركز الأول والثاني في أول بطولة دولية تقام في السعودية بحضور 35 متسابقا من 12 دولة، إضافة إلى مشاركاتهم الدولية في كل من جنوب إفريقيا والمغرب وإسبانيا وألمانيا وإندونيسيا وماليزيا ولبنان وسوريا وقطر ومصر واليمن وتايلند. وكل ذلك على حسابهم الخاص، وشارك الفريق في مونديال العالم المقام في باس هام -بجمهورية فرنسا والذي يقام كل عامين بحضور 2000 طيار من 70 دولة، مسجلين بذلك أول مشاركة سعودية. وأبان أنهم يوجهون من خلال هذه الرياضة، رسالة سلام وتعريف بما تتميز به المملكة من تنوع ثقافي وسياحي ورياضي لا يقل عن حضارة الغرب، بل إن في المملكة ما يميزهم، وهو حرصهم على الثوابت الدينية والأخلاقية وكرم الضيافة واحترام الإنسان والأديان السماوية. ويقول الكابتن عبد الباري محمد العبدالله أن البراقلايد عبارة عن مظلة مقوسة على شكل هلال، مزودة بمقعد يعرف ب “الهيرنس”، وهو كرسي الطيار، ويمكن الطيران به من قمم الجبال أو المنحدرات، وسميت هذه الهواية طيرانًا شراعيًا كونه يعتمد على الهواء الصاعد من السهول باتجاه الجبال، أو بالتيارات الحرارية الصاعدة بدون مساعدة أي نوع من المحركات، ويقاس ذلك على القوارب الشراعية التي تعتمد على الرياح في عملية الإبحار.