كثفت الجهات الأمنية في محافظة جدة وجودها بحي المنتزهات شرق الخط السريع، عقب تلقيها عدة بلاغات عن تكرار حوادث سرقة بيوت الله دون وازع من ضمير أو خوف من عاقبة أمرهم. وأوضح الناطق الإعلامي المكلف بشرطة محافظة جدة الملازم نواف البوق أن هذه السرقات قد تكون شغب أطفال، لافتًا إلى أن عمليات البحث والتحري جارية في الموقع، فيما عمدت الدوريات الأمنية إلى تكثيف وجودها ميدانيا حسب توجيهات مدير شرطة محافظة جدة، مؤكدا أن هذ الأمر لن يتطور وأن الجهود قائمة لمنع أي جرم سواء بهذ الأسلوب أو بغيره. وقد تحدث إمام مسجد أبو هريرة في حي المنتزهات عبد الله السعدي، حيث يقول كانت أول سرقة للمساجد صباح يوم الاثنين 23 رجب الماضي، وفي غضون ثمانية أيام تم السطو على ستة مساجد بالحي، وابلغ الأئمة مركز الشرطة عند حدوث أول عملية سرقة، كما تم إبلاغ الأوقاف بما حدث، ومن ذلك الوقت وحتى الآن لم يحدث أي شيء حول هذا الموضوع رغم الإبلاغ بكل السرقات السابقة. وبين أن عملية السرقة تمت بكسر الباب الخاص بدورات المياه وسرقة الصنابير ولا يخفى على احد أننا على مشارف استقبال شهر كريم ولا بد من الاستعداد له جيدا. وأشار إلى أن من بين المساجد التي تمت سرقتها في الحي (جامع كريم الجهني، جامع عبد الله الصباغ، جامع محمد بن عبدالوهاب، مسجد أبوهريرة، مسجد الشورى، وجامع عمر بن الخطاب) وكلها تمت سرقتها بطريقة واحدة ومن أجل هدف واحد هو سرقة صنابير المياه وهذا يشير إلى أنها عصابة واحدة تعمل ليلا ونهارا لسرقة بيوت الله. من جانبه يقول محسن عامر العماري وهو احد جماعة جامع عبدالله الصباغ: حدثت سرقة المسجد صباح يوم الاثنين 23 رجب وأبلغ الإمام مركز الشرطة في حينه ولم نجد أي تفاعل منهم، وينضم إليه إبراهيم الزهراني قائلا: إن ما حدث لمساجد الحي من سرقات خلال فترة بسيطة جدا له دلالات سالبة، لا بد من الإلتفات إليها من جانب الجهات الأمنية والحرص على تكثيف جولاتها الميدانية خاصة خلال الفترة المسائية.