قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتى العام للمملكة ورئيس هيئة كبارالعلماء: إن بعض القنوات الفضائية أصبحت أبواقا للضلالات والجهالات من خلال المفتين الذين يهرولون لهذه القنوات من أجل كسب الشهرة ويفتون بما يفتون به من أمور وهم لايحسنون مايقولون ولايفهمون مايقولون ، لكن ربما زُين لهم أو كُتب باسمهم أو أُعِدَ باسمهم. وقال رداً على سؤال حول مايصدر هذه الأيام عبر وسائل الإعلام من الفتاوى الشّاذة والقول على الله بغير علم وموقف المفتى العام: الحقيقة وسائل الإعلام تعددت والقنوات الفضائية كما تعلمون أعدادها هائلة وبعض القنوات أصبح ينافس ، من الذى ينافس ، حتى يحوز الجمهور نحوه ويقبلون نحو شاشته، فكل قناة حاولت أن تأتي بمن يفتي ويشتهر عند الناس ليفتي فى هذه القناة فعند ذلك تفاوت المُفتُون فى خوفهم من الله ، فمفتٍ يخاف الله ويتّقيه ، قليل فتواه ، قليل كلامه ، كثير خيره ، إن تكلّم ، تكلّم بحق ، إن أفتى أفتى بحق ، يخاف الله ويتّقيه ويراقبه ويعلم أن الله سيسأله عن فتوى أفتى بها (مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد). وقال المفتى العام: هذا النوع من الناس قلّة ممن يخافون الله ويتّقونه ولايحبون كثرة الفتاوى ولا الظهور فى وسائل الإعلام ولايتبجّحون بذلك , وإنما همّهم إصابة الحق والدعوة إليه ، وهناك من قَصُر علمه وقلّ فقهه ويهرولون إلى وسائل الإعلام ويفتون بما يُفتون به من أمور وجهالات وضلالات ، هم لايحسنون مايقولون ولايفهمون مايقولون ، لكن ربما زُين لهم أو كتب باسمهم أو أُعِدَ باسمهم ، فتقع المشكلة وهذه خطيرة عظيمة ، القول على الله بلا علم، أعظم من الشرك بالله (قل إنّما حرّم ربّي الفواحش ماظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله مالا تعلمون) وحول فتوى عدم وجود دليل من الكتاب والسنة يُحرّم الغناء بالمعازف قال المفتى العام: هذه أقوال باطلة والقائل لها لايحسن مايقول ، السّلف حرّموا الغناء ومنعوه ، أما أن يُقال أن الصحابة يُغنّون ، هذا غير لائق ، أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل دين وأهل دعوة إلى الله وأهل عبادة وقرآن ليسوا أهل غناء ورقص ولعب ، وأكد المفتى العام أن تحريم الغناء ظاهر بالنصوص من الكتاب والسنة والذين يغالطون ويقولون لايوجد حديث صحيح صريح ، كلّها مغالطات وأكاذيب ودليل على الجهل وقلة العلم والجرأة على الله لتحليل الحرام الذى حرّمه الله.