كشفت دراسة سعودية حديثة أن الترفيه مطلب ملحّ لجميع قاصدي السياحة وكلما زادت أماكن الترفيه في منطقة ما كلما زادت جاذبيتها للسائحين وأصبحت قبلة لهم ولأن السياحة الداخلية في أغلب صورها سياحة عائلية لذلك الترفيه العائلي يشغل أكثر من 80% من اهتمام أفراد الأسرة فتصبح مدن الترفيه والألعاب مقصد هذه الفئة من السائحين والذين يمثلون نسبة عالية من قاصدي منطقة الباحة. وأكد الباحث وعضو بلدي محافظة القرى حمود أحمد الفقيه في دراسته التي أجراها عن "المكونات السياحية في منطقة الباحة" أن السياحة تعتبر من الموارد الاقتصادية المهمة في العصر الحاضر والمتميزة بالنمو حيث قدر حجم الحركة الداخلية منها في بلدان العالم بنحو 2300 مليون زيارة سياحية ينتقل فيها الأفراد بعيدا عن أماكن إقامتهم الدائمة في رحلة تبلغ أربعة أيام في وطنهم الأصلي بينما تبلغ الزيارات السياحية عبر الحدود الدولية 455 مليون زيارة يقدر عائدها بحوالى 255مليون دولار أمريكي ويبلغ نموها السنوي كمتوسط للعقود الأربعة الأخيرة حوالى 6% وهذا يزيدها أهمية لأن معدل الزيادة السنوية عال جدا. وبعد أن تحدث عن خصائص المكونات السياحية على مستوى العالم وتعريف بعض المصطلحات السياحية أوضح الفقيه أن المكونات السياحية بمنطقة الباحة تنقسم إلى قسمين هما المكونات الطبيعية وتشمل المناخ والغابات والمناظر الطبيعية وهيئة الأرض وهي تنوع تضاريس المنطقة بين جبال شاهقة وأودية عميقة وجرف قاري وأجزاء منخفضة إلى مستوى سطح البحر وهذا يضيف عنصراً آخر من عناصر الجذب السياحي للمنطقة وأخيراً الطيور والحيوانات البرية والحشرات أما القسم الثاني وهو مكونات من صنع الإنسان ويضم الحصون والقلاع والقرى الأثرية والمتاحف والمهرجانات التقليدية والمحلية والمنتجعات والقرى السياحية والفنادق والمطاعم والمراكز الترفيهية ومراكز الألعاب والمطاعم والصناعات المماثلة للأدوات التقليدية والتراثية. وأضاف إن من بشائر الخير توقيع رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان عقد إنشاء متحف في المنطقة بتكلفة تزيد على ثلاثين مليون ريال وينتهي العمل فيه بنهاية عام 1433ه. داعيًا الفقيه الهيئة العامة للسياحة أن تأخذ على عاتقها تبني المهرجانات الدولية والإقليمية والمحلية في جميع المجالات الترفيهية والرياضية والثقافية مما ينمي السياحة الداخلية ويجعل منها سياحة آمنة مستديمة إضافة إلى نشر ثقافة الوعي السياحي بين سكان منطقة الباحة كونهم مستضيفون للسائحين من كل جهة وصوب.