محمّد المخزنجي.. صوت قصصي له طعم فريد كتب القصّة القصيرة جدًّا بشكل لافت للنظر؛ كانت مجموعتاه: “رشق السكين” و”الآتي” فتحًا ظاهرًا في كتابة القصّة القصيرة جدًّا.. كان محمّد المخزنجي يملك مفاتيح الكاتب القصصي. وفي رأي الخاص أنه أفضل من كتب القصة القصيرة جدًّا بمفهومها الواعي والفني المتميز.. لقد كتب كُتّاب القصة القصيرة جدًّا اذكر ثمّة اسهامات من “يوسف إدريس” القصصي المعروف في آخر حياته.. وأذكر ثمّة قصص متميزة للكاتبة التونسية “نافلة ذهب” وأذكر قصصًا “لجان الكسان” وغيرهم؛ لكن القصّة القصيرة جدًّا بنكهتها المتميزة لم يكتبها أفضل من: محمّد المخزنجي.. !! لقد شاعت كتابة القصّة القصيرة جدًّا في الآونة الأخيرة لكن ما الذي يبقى من هذا النتاج الإبداعي بعد ذلك.. وما الذي يبقى عالقًا في صفحة الخلود الإبداعي..؟ وبالعودة إلى محمّد المخزنجي.. لاحظت مؤخّرًا أنّه يعمل ضمن فريق العمل الصحفي في مجلة “العربي” الكويتية وأحيانًا يجري استطلاعات مكانية -منهج المجلة المعروف- وهذا عمل ربّما اضطرته ظروف الحياة إليه..!! ترى هل يموت الإبداع باضطرار صاحبه إلى البحث عن الرزق ومورد الحياة أو حتى تحسين المستوى..؟ هل تتلاشى الظواهر الإبداعية الواعدة والموهوبة والقادرة على صنع إبداعات متميزة خالدة بسبب هذه الناحية..!؟