قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة إن الإمارة ستسهم في بناء مدينة خيرية لسكان الخيام والأكواخ والبيوت الشعبية غير الآمنة في قرى جنوبمكة. جاء ذلك خلال استقباله أمس بجدة وفد جمعية البر لقرى جنوبمكةالمكرمة برئاسة الشيخ عبدالله بن سليمان بن منيع المستشار بالديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء ورئيس مجلس إدارة الجمعية بحضور عبدالله الفايز رئيس اللجنة التنفيذية في الجمعية ومديرها العام عابد بن سليم الحسني. وسلّم المنيع لسمو أمير المنطقة تقريرًا مفصلاً عن واقع وحاجات أكثر من 100 ألف مواطن ومواطنة في هذه القرى مشيرا الى انهم يعانون من عوز شديد. وعرض مشروع الجمعية الطموح الذي يهدف إلى بناء مدينة خيرية لسكان الخيام والأكواخ والبيوت الشعبية غير الآمنة بحيث يتم جمعهم في تجمع حضري يضم المرافق الخدمية من مساجد ومدارس وذلك بمشاركة أهل الخير. وقال مدير عام الجمعية عابد الحسني إن سموه رحب بالفكرة وقال إن الإمارة ستسهم في تحقيق هذا المشروع الخيري الكبير مبيناً أن جمع شتات سكان القرى المتناثرة يعين على توفير الخدمات الحكومية. من جهة أخرى كشفت دراسة علمية شملت 544 أسرة موزعة على 16 قرية بجنوبمكةالمكرمة عن ارتفاع نسبة البطالة فيها بنسبة 31% كأعلى نسبة بمنطقة مكةالمكرمة وذلك بسبب انخفاض مستوى الشهادات العلمية وقلة الخبرات المهنية والعجز عن العمل ووجود الإعاقات الذهنية والبدنية وبينت الدراسة أن 32% من الأسر دخلها يتراوح ما بين ( 700 إلى 1500 ) ريال شهرياً حيث تعتبر الصدقات والضمان الاجتماعي الدخل الأهم لدى الأسر فيما اعتبر مركز البيضاء من أقل المراكز دخلاً وتناولت الدراسة الخصائص السكنية والبيئة المنزلية مشيرة الى جملة من الحقائق من أهمها أن 52% من السكان يعيشون داخل بيوت شعبية و18% داخل خيام و17% داخل بيوت مبنية بالحجر و11% يحتمون بمساكن الصفيح ( الصنادق ). وكشفت الدراسة التي أعدها الطالب سعدي علي الغامدي لنيل درجة البكالوريوس من كلية العوم الاجتماعية لجامعة أم القرى انخفاض نسبة الأسر التي تملك بعض السلع المعمرة حيث بلغت الأسر التي تملك أجهزة غسيل الملابس 31% فيما بلغت نسبة الأسر التي تملك الثلاجة 32% فقط. وأبانت الدراسة أن 70% من أسر قرى جنوبمكةالمكرمة تعتمد على الجوالين لجلب الماء الأمر الذي أثقل كاهل أربابها لصعوبة التعبئة والتفريغ اليومي فيما بلغ معدل الأسر التي تعتمد على المواسير المائية 1% فقط بسبب انعدام شبكة المياه. وعند دراسة مصادر الإضاءة تبين أن 59% من الأسر تعتمد على الكيروسين في الوقت الذي يعتمد 86% في مكةالمكرمة و87% في المملكة على التيار الكهربائي. وبينت الدراسة ارتفاع نسبة مستخدمي الحطب في منطقة الدراسة بنسبة 55% كمصدر رئيس للطبخ والطهي.