دشن محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد بن فهد الشريف، والمهندس نبيل أزمرلي مدير عام المياه بمنطقة المدينةالمنورة أمس، البارجة الأولى للتحلية والتي يبلغ إنتاجها 25 ألف متر مكعب من المياه المحلاة لتغذي المدينةالمنورة وينبع، وذلك بحضور عدد من المسؤولين في المؤسسة والمديرية، وجاري العمل على الانتهاء من البارجة الثانية خلال الفترة المقبلة. من جهته أوضح المحافظ فهيد الشريف خلال لقاء صحفي مع وسائل الاعلام في مؤسسة التحلية ظهر امس"أن إنتاج هاتين البارجتين سيسهم في حل مشكلة الزيادة على طلب المياه المحلاة في منطقة المدينة، مضيفاً أنه سرّه كثيراً العمل الذي تم لاستكمال جميع أعمال البارجتين، وتم في ضوئه ضخ إنتاج المحطتين بشكل سريع. مؤكدا أن المؤسسة حريصة على مواجهة الطلب على المياه، لافتاً إلى أن نجاح تجربة البارجتين في الشعيبة والشقيق دفع المؤسسة للاستفادة منها في المساهمة في إنتاج المؤسسة لمنطقة المدينةالمنورة ومحافظة ينبع. وعن الموعد المخصصة لانتهاء المرحلة الثالثة بتحلية المياة بينبع اوضح الشريف انها ستكون بنهاية 1434ه وان المرحلة الثالثة ما زالت مطروحة تحت الترسية. وبيّن بن فهد ان خصخصة المؤسسة مرفوعة الى مجلس الاقتصاد الأعلى وستكون اول محطة تدخل في الخصخصة بعد الموافقة هي (الخُبر) ونحن الآن نقوم بإعادة الهيكلة ونقوم بعملية التغيير في اسلوب عمل المؤسسة في القطاعات والوحدات والتدريب. وأجاب نبيل ازمرلي مدير عام المياه بمنطقة المدينةالمنورة خلال اللقاء الصحفي "حول إمكانية سد احتياج المياه بالمنطقة من خلال ضخ البارجتين بقوله إن هذه الكمية لا تسد كامل الاحتياج، وانما تعتبر مساعدة لسد جزء من الاحتياج في المدينة وينبع حتى يتم الانتهاء من مشروع المرحلة الثالثة للتحلية بينبع خلال السنوات المقبلة. وعن إمكانية شبكات مياه المدينة لتحمل الطاقة الإضافية، ذكر ازمرلي نحن نتماشى مع مؤسسة التحلية في الكميات الإضافية ولدينا خطة معتمدة حتى عام 1460 ه اطلع عليها مجلس المنطقة بالمدينةالمنورة واعتمدت من قبل معالي الوزير واستراتيجيتنا تتمثل في كشف ومعالجة واحلال خط الشبكات القديم وحتى الان انتهينا من إحلال 560 كم من الخطوط والمتبقي 80 كم جاري العمل على إنهائها، ويوجد لدينا بالمدينة ستة خزانات سعة الواحد منها 250 ألف متر مكعب من المياه ويفوق حجم الواحد فيها مساحة ملعب لكرة القدم. وفي ينبع يوجد هناك مشروع بقيمة 24 مليون ريال للكشف ومعالجة تسربات المياه من خلال خطوط الشبكات وهو نظام آلي يطبق لأول مرة في المملكة ويكفي عملية الكشف لمدة خمس سنوات للكشف والمعالجة معنا في نفس الوقت يسمى (نظام اللوبر) وخلال الفترة الماضية تم اكتشاف 27% من التسربات وتم الانتهاء من إصلاح 20% والمتبقي 7%. وعن تمديد الخطوط الرئيسية والمضخات والانتهاء من ايصال المياه المحلاة الى مركز العيص اوضح ازمرلي أن هناك مشروعا متكاملا بخطوط رئيسية ومضخات مياه تم الانتهاء 90 بالمائة من التمديدات وبقي 10 بالمائة فقط والعمل قائم للانتهاء من المسافة المتبقية وعن سبب التاخير في المرحلة الاخيرة كان السبب يعود الى احداث العيص الاخيرة والهزات الارضية. وقام محافظ مؤسسة المياه ومدير عام المياه بعد ذلك بتفقد البارجة الثانية والتي يبلغ إنتاجها أيضاً 25 ألف متر مكعب وكذلك الموقع الجديد للبوارج العائمة الخاصة بتحلية المياه المالحة لمتابعة مجريات العمل لرسو البوارج وتشغيلها حيث تم اكتمال جميع الأعمال الفنية المطلوبة في وقت قياسي جدا وبدرجة عالية من الجودة والتي تضمن بإذن الله سلامة البوارج وملحقاتها خلال عملها بعد انتقالها من سواحل مدينة الشقيق في جنوب غرب المملكة إلى سواحل مدينة ينبع. وشملت الجولة التفقدية الموقع ومجريات العمل والمرافق الخاصة والعاملين على البارجتين، والتي تعد متكاملتين كلياً وتعملان بشكل مستقل حيث أنهما تحتويان على كافة الاحتياجات الضرورية للتحلية من مولدات كهربائيه، مختبرات، غرف تحكم، وغرف إقامة العاملين عليهما. وتعتبر المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة هي العميل الملتزم لشراء كامل الإنتاج حسب الاتفاقيات المبرمة. من جانبه أكد المدير التنفيذي للشركة المهندس عبدالله باجنيد قائلاً "إن هذا المشروع الذي بلغت تكلفته الإجمالية أكثر من 370 مليون ريال، حيث تم انتقالها من موقعين سابقة بأقل التكاليف وفي الوقت المحدد. وأضاف المهندس عبدالله "نحن نفخر بأننا نمتلك في دولتنا أكبر محطتين عائمتين في العالم تستطيعان أن تنتقلان في أي وقت للمناطق التي تعاني من نقص المياه المحلاة الصالحة للشرب.. وأود أن أشيد بجهود العاملين والخبراء والمتخصصين الذين قاموا بتشييد هذا المشروع الضخم وتشغيله حيث نجحنا في تطبيق آلية البارجتين من قبل في انتقالهما من سواحل الشعيبة إلى الشقيق ومؤخرا تم نقلهما بنجاح إلى ينبع بنفس الفعالية والاحترافية السابقة وأحمد الله سبحانه وتعالى لتوفيقه لنا أولا، ثم أوجه شكري وامتناني لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة للدعم المتواصل لهذا المشروع الضخم، ولمعالي محافظ مؤسسة تحلية المياه لما أبدوه من اهتمام في دعم ومتابعة لأعمال المشروع منذ بدايته وحتى الآن، وأخيرا أوجه شكري لكل العاملين والخبراء والمتخصصين في هذا المشروع لجهودهم المتفانية في هذا الإنجاز الاستثنائي الرائع.