أكد سياسيون وإستراتيجيون وعلماء بالقاهرة أن المملكة استطاعت القضاء على الإرهاب بشكل شبه نهائي ، وقد بذلت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز جهوداً جبارة لمحاصرة الإرهاب وملاحقة القائمين عليه وإحباط العديد من العمليات الإرهابية قبل وقوعها،ومكافحة هذه الآفة طبقاً لتعاليم الشرع الإسلامي . وأضافوا أن المملكة استطاعت من خلال مقاومتها للإرهاب على أراضيها إقناع العالم أجمع وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية أن الإرهاب جريمة دولية لا دين لها ولا وطن،وأن الإسلام بريء من الإرهاب ولا علاقة لهذا الدين الحنيف بهذه الجرائم المدمرة من قريب أو بعيد وأوضحوا أن التجربة السعودية في مكافحة الإرهاب كانت من أنجح التجارب العربية في السنوات الماضية ، وأنها أصبحت مؤهلة لتكون القاعدة الأساسية للقضاء على الإرهاب نهائيا في البداية يقول اللواء فؤاد علام خبير مكافحة الإرهاب الدولي بالقاهرة أن تحركات خادم الحرمين الشريفين في مواجهة هذه الظاهرة تنطلق من أن الوطن لا يزال يواجه ظاهرة الإرهاب رغم الانحسار الذي حدث مؤخراً بفعل يقظة الأجهزة الأمنية السعودية ،ولابد من اتخاذ الاحتياطات الأمنية المشددة لمجابهة تلك « الفئة الضالة « حسب توصيف جلالته من خلال خطاباته المتعددة للمجتمع السعودي، وإن خادم الحرمين وضع أسساً لمكافحة واعية للإرهاب الدولي دون مضاعفات جانبية في ظل ما تعانيه بعض الدول من حدة الإرهاب ،وكان في هذه السياسة السعودية رسالة واضحة المعالم للعالم أجمع وخاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية أن الإرهاب لا علاقة له بالدين أو الوطن كما زعم الكثيرين في الغرب خلال الفترة الماضية،وأن المملكة استطاعت مقاومة هذه الآفة انطلاقاً من ثوابتها الإسلامية،وأن المملكة خطت خطوات واسعة في مواجهة الإرهاب من خلال الجهاز الأمني السعودي الذي استطاع خلال الفترة الماضية بما يملكه من فكر واع التصدي لهذه الفئة المنحرفة ، لأن المجتمعات العربية بشكل عام والمجتمع السعودي بشكل خاص أصبح في مواجهة قوى لا تزال تستهدفه كبشر وثروات، وقيم روحية،وهذه القوى للأسف منسوبة للأوطان اسماً ويتم تسخيرها وتجنيدها للقيام بأعمال مدمرة وتخريبية باسم الدين وهم في الأصل لا يفقهون شيئاً في الدين ولا حتى في السياسة ولكنهم مجموعات من الشباب الذين غرر بهم دينيا وسياسيا لتحقيق أهداف مشبوهة تضر بالمصالح العامة للمجتمعات العربية والخليجية بل والعالمية أيضا، مشيراً إلى أن كل مواطن في بلده يعد جنديا لهذا الوطن له حقوق وعليه واجبات، ومن حق هذا الوطن عليه المساهمة في بنائه وتنميته والمحافظة عليه من الأفكار الدخيلة التي تريد الإضرار به واستشعار المسؤولية الملقاة على عاتقه كل في موقعه ويجب أن تنخرط كافة مؤسسات المجتمع الرسمية والمدنية لمعالجة هذه الجرائم الناتجة عن الفهم السقيم لمجموعات فاقدة للحس الوطني والديني في نفس الوقت، للتمكن من الحد من انتشار الفكر الإرهابي بين أفراد المجتمع وخاصة فئة الشباب ويقول د.ضياء رشوان خبير شئون الجماعات الإسلامية بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالقاهرة أن خادم الحرمين الشريفين تحمل العديد من المكاشفات والتوجيهات ،وفى نفس الوقت توضيح معالم ومشكلة الإرهاب والتي اتسمت بالبعد الاستراتيجي السياسي والفكر المبنى على الشفافية والصراحة وهذا ما يعد أولى الخطوات الحقيقية لتقويض الإرهاب في مكان ضيق، وأن رحلة المملكة مع الإرهاب تعد من المراحل الصعبة التي استطاعت بفضل الجهاز الاستخباراتى والأمني فائق المستوى والتدريب أن يقف على تقويضه ويضيف أن القراءة الواقعية لما تشهده المملكة من تنمية وإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية ساهم وبشكل كبير في تطويق الفئة الضالة إضافة إلى الدور القيادي والريادي للمملكة على المستوى الخارجي لما تقوم به من خدمة للعروبة والإسلام والدخول في المناطق المحظورة والمستحيلة لحل الإشكاليات والأزمات التي عانت وتعانى منها البلدان المتأزمة والمحتلة خاصة القضايا المطروحة على الساحة خصوصاً القضية الفلسطينية والعراقية واللبنانية والصومالية والسودانية ، جميعها تعاملت معها القيادة السياسية السعودية في الوقت المناسب لرأب الصدع العربي والإسلامي ، ومحاولة وقف التدخلات الخارجية في القضايا التي تمس أمن المواطن العربي ، مما جعل الأنظار تتجه إلى إشغال هذه القيادة في أمور داخلية والتطلع إلى حلها ، خاصة إذا كانت تتمثل في أمن واستقرار البلاد والمواطن، فكان الإرهاب وهو أقوى التحديات التي تجعل هذه القيادة تنشغل بها ولا تهتم بالأمور الخارجية،وأن المملكة استطاعت بالفعل تقويض حدة الإرهاب وأنها خلال المرحلة الماضية استطاعت توجيه كافة الإمكانيات البشرية والمادية ، وكذا التوعية بخطورة الإرهاب وما سيتحمله المواطن من تبعاته، . ويوضح أن شفافية وصراحة خادم الحرمين الشريفين كشفت أن الوطن لا يزال يواجه ظاهرة الإرهاب رغم انحسارها وهو ما يعكس الفكر الأمني العالي لخادم الحرمين، فالإرهاب بالفعل ظاهرة دولية لا تنتهي عند حد معين ، ومن الممكن أن تتنامى وتنشط مرة أخرى، ومن الطبيعي أن تكون المملكة مستهدفة في آمنها ، باعتبار أن النجاح والتطوير الذي تشهده يجعلها تدفع فاتورة عالية الثمن لان خصومها يريدون أن تتقوقع في مكانها ، ولكن الله سبحانه وتعالى حمى البلد الحرام من المتربصين وسيجعلها دائماً في نصرة المظلومين والمعذبين في الأرض إلى أن تقوم الساعة.