قضت المحكمة الجزائية المتخصصة بالعاصمة اليمنية، صنعاء، امس بالإعدام حدا بحق منصور صالح سالم دليل، ومبارك هادي علي الشبواني، بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة والاشتراك في عصابة مسلحة للقتل والتخريب في محافظة مأرب. ويتهم اليمن، الشبواني ودليل، بالاشتراك في عصابة مسلحة للقيام بأعمال إجرامية استهدفت قيادات عسكرية وأمنية ووحدات من الأمن والمعدات العسكرية ومنشآت حكومية وأمنية ومقاومة القوة العسكرية المكلفة بمطاردتهما وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر. وشارك المتهمان مع آخرين من تنظيم القاعدة في قتل جنديين ومواطن وإصابة 6 جنود آخرين، أثناء محاولة اعتقالهما، بالإضافة إلى هجوم آخر أسفر عن مقتل خمسة من عناصر الأمن، من بينهما مسؤولان رفيعان هما العميد، علي سالم عبدالله العامري، مدير أمن سيئون الوادي والصحراء، والعقيد أحمد أبوبكر باوزير، مدير الأمن السياسي بمديرية سيئون، في نوفمبر 2009م. من جهة أخرى قتل يمنيان وأصيب 4 بجروح امس في عدن كبرى مدن جنوب اليمن عندما اطلقت الشرطة النار لتفريق تظاهرة ناشطين جنوبيين، حسبما افادت مصادر طبية. وكان ابرز تنظيمات الحراك الجنوبي دعا الاهالي الى التظاهر أمس بمناسبة الذكرى ال 16 لسيطرة قوات الرئيس علي عبد الله صالح على كبرى مدن الجنوب وانتهاء الحرب الاهلية وللمشاركة في تشييع شاب قتل الاسبوع الماضي في سجن بالمدينة غداة اعتقاله. وقال شهود عيان ان مئات من انصار الحراك الجنوبي قاموا بمسيرة انطلقت من مجلس العزاء باتجاه حي السعادة في خور مكسر بعدن غير ان الشرطة فرقت المسيرة واستخدمت القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي. الامر الذي قاد الى اشتباكات بين عناصر الحراك، الذي قدرت اعدادهم بالآلاف، وبين قوات الامن مما ادى الى وفاة اثنين من الحراك واصابة اربعة اخرين، واعتقال أكثر من مائة شخص إضافة إلى إصابات وسط افراد الامن لم تعرف اعدادهم. وفي سياق متصل توقفت الحركة تماماً في الحوطة ومدينة الضالع، وخصوصاً في عاصمة محافظة الضالع التي شهدت مساء امس تبادلا لإطلاق النار بين مسلحين يتبعون الحراك وقوات الامن ادت الى إصابة جنديين من أفراد شرطة النجدة وشهدت مدينة الضالع حالة عصيان مدني، حيث أغلقت فيها المحلات التجارية أبوابها إثر دعوة وجهها ما يسمى المجلس الوطني لتحرير الجنوب" و"اتحاد شباب الجنوب" لعصيان مدني أمس وخلت شوارع 3 مديريات بمحافظة لحج من الناس والحركة استجابة لدعوة العصيان باستثناء مدينة الحوطة التي لم تستجب للدعوة.