فعلا مجنونه وهي تتبدل لتصبح (شطرنج) يسقط فيها الكبير الصغير ، فعلا مجنونه حينما يتحول البطل والوصيف إلى متفرجين من الدور الأول فعلا مجنونه حينما لا يسجل ( ميسي) ولا يجد ( روني ) طريقاً للشباك، فالقناعات الكروية قد تبقى وتستمر ومع وصولنا إلى نصف نهائي كأس العالم ، فإن قناعاتي بإن ما يحدث في كأس العالم لا يحدث إلا في كأس العالم فقط باتت مؤكده فطقوس وأجواء كأس العالم فيها من الخصوصية ما فيها فمن يغادر من الدور الأول في هذي البطولة قد يعود بطلا في البطولة القادمة والمرشح الأول قد يغادرها من دورها الأول ومن خرج دائرة الترشيحات قد يكون البطل المتوج فما يحدث في أرض مانديلا يستحيل أن يحدث مثلا في ( البطولات الاوروبية أو بطولات أمريكا الجنوبية أو الافريقيه أو حتى الاسيويه ) فمن شاهد أصحاب العيون الضيقه وهم يجبرون العالم ليقف احتراماً لما قدموه من ( كرة عالميه) ؟ إذا فعلا هي أجواء كأس العالم كما أني ما زلت مؤمنا كرويا ان الفوز بكأس العالم يتطلب وجود إما منتخب جماعي تنصهر فيه الأسماء الكبيرة وتظهر فقط روح النصر وهذا ما يحدث حاليا مع (الألمان) أو وجود نجم خارق وخرافي يكون في أوج عطائه الكروي كما كان ماردونا في ال86 أو حتى البرازيل 2002 بوجود الظاهرة رونالدو وبما أن الشيء بالشيء يذكر فإن الموسم الماضي يعتبر من أسوأ المواسم الكروية التي مرت على الأسماء الألمانية الكبيرة وتحديدا ثلاثي الخطر الألماني ( بودولوسكي – شفان شتايغر – كلوزه ) فبدولوسكي قضى موسمه الكروي في صراعات ومحاولة إ ثبات الذات واستقر به الحال أخيراً في نادي كولن الألماني أما (شفان شتايغر) فلم يكن أحسن حظاً من الأول فموسمه كان ما بين إصابات وإيقافات أما هداف الكرة الألمانية الحالي كلوزه فكان أسيراً لدكة احتياط الفريق البافاري في أغلب المباريات حتى مباريات دوري أبطال أوروبا، لكن فعلا هي أجواء كأس العالم وحدها قادرة على أن تخرج الأفضل من الجميع . أما على مستوى التوقعات والمفاجآت فما فعله الألمان بالانجليز وأبناء ماردونا يكفيهم ليتوجوا أبطالا كما لم يحزنني خروج المنتخب البرازيلي ولكني حزنت على حزن أكثر سكان الكرة الأرضية على هذه الضربة الموجعة مع أني أعزي هذا الخروج لعقلية ( دونقا ) الدفاعية وهو ما يتنافى مع كرة السامبا الهجومية فحينما تلعب البرازيل بثلاثة لاعبي محاور دفاعيه، في هذه الحالة ماذا تترك لمنتخبات (أقل شأناً) أما المنتخب الأسباني فهو يقدم كرة محترمة مع أني أعود وأشدد أن الكره مجنونه وكأس العالم هذا أشد جنونا. محلياً .. هل فعلا تم تجهيز ملفات لاعبين اجانب من الآن ليكونوا بدلاء عن (البرتغاليين) اللذين سيستغني عنهما الاتحاد في منتصف الموسم؟؟ أحدهم قال معلقاً وهو من يدعي قربه من البيت الأصفر (الصفقه صفقتان والعموله عمولتان).