أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس إدارة جمعية «أسرتي» أن الرغبة في الزواج وتكوين أسرة أمر فطري عند الإنسان وعدم القدرة على تحقيق ذلك يسبب له مشاكل نفسية وعاطفية كثيرة وقد جاء القرآن الكريم، مشيرًا إلى ذلك في قوله تعالى “هو الذي خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة” كما جاء الهدي النبوي الكريم بالحث على الزواج ومباركته قال صلى الله عليه وسلم: (أيها الشباب: من استطاع منكم الباءة فليتزوج) وقال سموه إن الزواج هو أساس الحياة وأسباب إعمار الأرض. وقد عانى الشباب في أيامنا هذه من ارتفاع المهور وتكاليف الزواج، مما تسبب في إحجام الكثير منهم عن الزواج أو تأجيله إلى ما بعد السن المناسبة. وقد أوجدت حكومتنا الرشيدة بتوجيهات من مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني -يحفظهم الله- حلولًا أسهمت بشكل كبير في إزالة هذه المعوقات وتذليل الصعوبات التي تواجه الشباب والفتيات في تحقيق أحلامهم بالزواج، تمثلت في: الدعم المادي المباشر من خلال برامج الاقراض الحكومي بدون فوائد والأمر بإنشاء الجمعيات الخيرية التي تعنى بالمساعدة على الزواج ورعاية الأسرة وحل المشاكل الأسرية ومن خلال تقديم برامج تأهيلية واستشارية للحد من حالات الطلاق. وأضاف سموه أن من أبرز الجمعيات دعمًا للشباب جمعية أسرتي الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بمنطقة المدينةالمنورة، حيث كان لها دور كبير في مساعدة الشباب والفتيات في تحقيق أحلامهم، وذلك من خلال إقامة حفلات الزواج الجماعي التي تسهم بشكل كبير في خفض تكاليف الزواج وقال: ها نحن اليوم نحتفل بهذا الزواج المبارك بصورة جميلة ومشاركة فعالة من الجميع. وما يميز الزواج الجماعي هذا العام أنه لم يكن حصرًا فقط على فئة معينة من الشباب والفتيات من ذوي الدخل المحدود بل شمل فئات متنوعة من الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة. ولا شك أن مثل هذه الأعمال الخيرية تساعد في دعم التكاليف وعدم الإسراف وغرس هذه المفاهيم في نفوس الشباب والفتيات المشاركين في هذه الاحتفالية الكبيرة على مستوى منطقة المدينةالمنورة، فجزا الله خيرًا كل من ساهم أو شارك في إنجاح هذا الحفل المبارك، وعلى رأسهم منسوبو جمعية أسرتي ومؤسسة السبيعي الخيرية التي ساهمت في تزويج عدد كبير من الشباب والفتيات، بالإضافة إلى شركة هادية عبداللطيف جميل المحدودة وكل الشركات والمؤسسات الراعية لحفل الزواج الجماعي الثاني، متمنيًا لكل عريس وعروس أن ينعما بحياة هانئة هادئة، وأن يكونا أسرة يسعد بها جميعًا وتكون مشاركة في تنمية هذا الوطن المعطاء.