أعلنت وزارة الداخلية اليمنية التأهب الكامل حول مدينة عدن -جنوب اليمن- وسواحلها في إطار حربها مع تنظيم القاعدة، وكانت مدينة عدن تعرضت السبت الماضي لهجوم نوعي على مكتب استخباري أسفر عن مقتل 11 شخصاً بينهم أطفال ونساء واتهمت السلطات تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الهجوم. وشددت التوجيهات الصادرة الى امن عدن بإحكام قبضتها على سواحل عدن وإبقائها تحت رقابتها الدائمة منعاً لتسلل أي عناصر إرهابية إلى داخلها، أو تهريب أسلحة إليها، وأكدت "ضرورة رصد العناصر الإرهابية وملاحقتها على مدار الساعة وبما يكفل عدم وقوع أي جريمة إرهابية بمحافظة عدن". يأتي ذلك فيما أعلنت السلطات اليمنية تفعيل خطة منع حمل السلاح في مناطق الحزام الأمني المحيطة بالمحافظات والمدن اليمنية، وقالت وزارة الداخلية أن مناطق الحزام الأمني هي "خط الدفاع الأول عن الأمن والاستقرار". وفي سياق متصل قالت مصادر إن جهاز الأمن القومي قام ، مساء الخميس بمداهمة منزل في حي كريتر بمدينة عدن وذلك للبحث عن المدعو ناصر الوحيشي، زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وأكدت المصادر أن أفراد جهاز الأمن القومي هاجموا المكان الا انه تبين لهم " عدم صحة المعلومات التي تلقوها عن اختباء الوحيشي في ذلك المنزل. ويعد الوحيشي أو "أبو بصير" أو " أبو هريرة الصنعاني " ، احد ابرز الفارين من سجن للمخابرات اليمنية في فبراير عام 2006م ، ضمن 23 شخصا فروا من ذلك السجن. وأتت عملية المداهمة في أعقاب اعتقال غودل محمد صالح ناجي ، المتهم الأول من قبل الحكومة اليمنية في الهجوم الذي استهدف السبت الماضي مبنى المخابرات اليمنية (الأمن السياسي) بمدينة عدن، كما انه متهم بتورطه في مهاجمة سيارة تتبع البنك العربي فرع عدن والاستيلاء على مبلغ وقدره 100 مليون ريال يمني ، أي ما يعادل نصف مليون دولار أميركي. من جهة اخرى اعلنت وزارة الداخلية ان الاجهزة الامنية اعتقلت يمنيا في صنعاء لتورطه المفترض في تجارة الاعضاء البشرية في اليمن التي وقع ضحيتها حوالى 200 شخص، وأضافت الوزارة بحسب موقعها على شبكة الانترنت، ان المتهم "م. م. ع المصغري" اعترف خلال التحقيق بأنه "تحول إلى سمسار في هذا النوع من التجارة في اعقاب وقوعه ضحية لتجارة الاعضاء البشرية وقيامه ببيع احدى كليتيه في مستشفى بجمهورية مصر العربية قبل ما يزيد عن عام بمبلغ 7 آلاف دولار"، واضاف انه "قام خلال الفترة الماضية باقناع عدد من اليمنيين ببيع اعضائهم مقابل عمولات مالية كان يحصل عليها"، كما ذكرت الوزارة، مشيرة الى ان حوالى 200 شخص كانوا ضحايا الاتجار بالاعضاء، خصوصا الكلى وقرنيات العين بما بين خمسة الى سبعة الاف دولار للعضو، في اليمن. وفي إبريل، اعلن مصدر قضائي في صنعاء القضاء على شبكة للاتجار بالاعضاء البشرية يشارك فيها يمنيون ومصريون واردنيون، وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية الشهر الماضي اعتقال الاردني رمزي خليل عبدالله فرح في صنعاء بينما كان يستعد للسفر الى مصر يرافقه سبعة يمنيين تتراوح اعمارهم بين 20 و45 عاما، اقنعهم ببيع كلاهم واعطاهم دفعة على الحساب.