قال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات إن القيادة الرشيدة بالمملكة أدركت مخاطر وأضرار آفة المخدرات بحكم ظروفها ومعطياتها، مما جعلها في مقدمة الدول المستهدفة بأعمال المروجين والمهربين لهذه الآفة الخطيرة، ولذلك تبذل مؤسسات الدولة كل ما أوتيت من طاقة وتعمل ليلا ونهارا للحفاظ على سلامة المجتمع والشباب من السقوط في براثن الإدمان بمختلف أشكاله، مؤكد أن أبرز ما يتجسد في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات هو التكاتف في مواجهة أضرار المخدرات على العقل والجسد، وإنفاذا لتوجيهات الكريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله لدرء خطر هذه الآفة عن مجتمعنا ضمن جهود الأسرة الدولية في هذا اليوم العالمي. وأوضح سموه في كلمة بمناسبة اليوم العالمي الرابع والعشرين لمكافحة المخدرات، أن الدولة تبذل الجهد الحثيث وتتعاون مع مختلف المؤسسات الحكومية لجعل البلاد واحدة من أقل الدول في العالم تأثرا بهذه الآفة عزمنا في وزارة الداخلية وفي اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والجهات المعنية في التعامل مع آفة المخدرات وفق منهجية العمل العملي والوقائي، للحيلولة دون تمكين من يريد لنا شراً من الوصول به إلى شباب المملكة وستظل يد الدولة ممدودة لكل المتعافين والراغبين في التخلص من مشكلات الإدمان لإعادة دمجهم في المجتمع وتقديم الدعم والعناية والرعاية لهم ومتابعتهم للعودة الى الطريق القويم. وكما أن سياسة الدولة التي ثبت نجاحها في الحد من انتشار ظاهرة المخدرات تعتمد على العمل وفق إستراتيجية وطريقة مرتكزة على العلم وتوظيف أكثر التقنيات تقدما وإدخال المفاهيم الحديثة في عمليات المكافحة، وأن خطط الدولة تتواكب مع الجهود الدولية من خلال التعاون المشترك مع أجهزة المكافحة الإقليمية والدولية للحد من انتشار هذه المواد المدمرة للصحة والعقل إلى جانب الاهتمام ببرامج الرعاية اللاحقة للمدمنين لإدماجهم في المجتمع. وأن إستراتيجيتنا في اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات تقوم على ثلاثة عناصر الأول: البعد الأمني، التشريعي، الدولي، الوقائي.