هذه رسالة من عاطل عن العمل، أعرضها اليوم مع بعض التصرّف: المهندس طلال القشقري.. الموقّر: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لقد دمعت عيناي بعد قراءتي لمقالك.. (سعوديات في كازينوهات لاس فيجاس).. الذي تطرّقتَ فيه إلى معاناة خرّيجاتنا العاطلات عن العمل، ولا أدري.. أهذه الدموع حُزْناً عليهنّ أم علينا نحن الخرّيجين الجامعيين العاطلين؟! أما عَلِمْتَ أنّ عددنا صار (198258) حسب آخر إحصاءات مصلحة الإحصاء؟! فلماذا لم تُشِرْ إلينا يا باش مهندس؟! ولماذا يتعاطف الكُتّاب مع العاطلات أكثر من العاطلين؟! .. من غير (زعل) هذه (نُصْ) وطنية؟! وعموماً أحيطك علماً أننا نحن العاطلين وبعد مناقشات مُثْمِرة كالتي تجري كلّ يوم تحت قبّة مجلس الشورى، قرّرنا مطالبة المسؤولين بتوظيفنا الفوري قبل أخواتنا العاطلات، مع الحَلِف أمامهم أنّ مطالبتنا هي لأجلهنّ، إذ نتعهّد أنه بعد توظيفنا سيتزوّج كلٌ منّا اثنتيْن منهنّ، للصرْف عليهنّ فلا يحْتجْن للتوظّف، وهذا هو أقصى ما نستطيع المساهمة به من أجلهنّ، ولو..؟؟ ليس فينا خير إن لم نساند أخواتنا في الوطن، نموت نحن ويعِشْن هنّ، هذا هو شعار العاطلين الجديد!. التوقيع: عبّودي، خرّيج جامعي وعاطل، لديه شهادة (أدّ) الدنيا في علوم الحاسبات، وتنوء بحملها العُصْبة أولو القوة من الرجال.. (قِمْ بسْ قِمْ)!. أنا أرفع شماغي تحيةً وإعجاباً لهذا العاطل، فقد قدّم حلاً واقعياً لمشكلة البطالة وإن لم يرُق للكثير، وهو في هذا أفضل من جهاتنا الحكومية والأهلية التي لم تُقدّم سوى حلول هي أحلام لمشكلة البطالة، وأقترح منحه جائزة تقديرية، فحلّه يُساهم كذلك في تقليل نسبة عنوسة النساء التي زادت وصارت بُعْبعاً مُخيفاً!.