فيما جدد رئيس القطاع الغربي في شركة الكهرباء عبدالمعين الشيخ ما سبق أن ردده مسؤولون في الشركة بأنهم لم تصلهم أي تحذيرات بارتفاع درجات الحرارة، سخر المتحدث الاعلامي بالرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة حسين القحطاني من تبريرات أحد مسؤولي “الكهرباء” لانقطاع التيار في عدد من المناطق خلال اليومين الماضيين، بأنهم لم يتلقوا أي إشعار من “الأرصاد” بارتفاع درجات الحرارة إلى معدلات قياسية. واستغرب ما ذكره مسؤولو الشركة بأن أجهزتهم تعاير الى 42 درجة مئوية، رغم أنه من المعتاد خلال فصل الصيف أن تسجل درجات الحرارة معدلات أعلى في مدن الشرقية والوسطى والغربية تصل الى 48 درجة مئوية. وأشار إلى أن الحرارة في مدينة جدة سجلت 51 درجة مئوية خلال ساعتين فقط، ثم هبطت الى 48 درجة مئوية، وهذا يعطي تأكيدًا لما ذهبت اليه التقارير الصادرة من الرئاسة خلال الفترة الماضية. وعاد القحطاني إلى الاتهام الموجة للارصاد بعدم اشعار “الكهرباء” بهذه التغيرات الفصلية وارتفاع حالة الطقس إلا قبل 48 ساعة فقط، موضحًا أن الرئاسة العامة للارصاد وحماية البيئة بثت تقريرا مناخيًا مفصلًا اعتادت بثه دوريًا قبل دخول التغيرات الفصيلة في المملكة، بينت فيه كامل التفاصيل عن حالة الطقس خلال فصل الصيف (من 21 يونيو الى 22 سبتمبر) وما هي الظروف الطقسية المتوقعة. وأشار الى ان التقرير بث قبل أكثر من شهر على موقع الرئاسة، وأرسل الى الكثير من الجهات المعنية بهذا الخصوص، كما بثت الرئاسة يوم الأحد الماضي تقريرًا مفصلًا عن الموجة الساخنة التي تأثرت بها مناطق الشرقية والغربية والوسطى واعلنت فيه أن درجات الحرارة ستفوق المعدل المتعارف عليه (ما بين 37-48 درجة مئوية). وقال: من الطبيعي خلال فصل الصيف أن تشهد المملكة درجات حرارة عالية، وبالتالي لم يكن غريبًا ما حدث من تغيرات مناخية خلال الأيام الماضية، حيث سجل بعض مدن المملكة 51 درجة مئوية في اعوام سابقة، ولم تكن هذه التغيرات مفاجئة أو مستجدة عن المألوف على نحو ما تردد الكهرباء لتبرير قصورها.