وافق مجلس الوزراء الموقر يوم الاثنين الماضي على حظر التدخين في جميع مطارات المملكة الخارجية والداخلية وكافة مرافقها، وقرر المجلس غرامة للمخالفين قدرها مائتا ريال، وهي خطوة موفقة طال انتظارها في الطريق إلى حظر شامل لهذا الداء الوبيل، وما يخلّفه من عواقب مروّعة تهدد الحياة البشرية وتستنزف مواردها. * * * لم تعد مخاطر التدخين خافية على أحد حتى المدخنين، وهذا الحظر الموفق للتدخين في المطارات باعتبارها أكثر التجمعات ازدحامًا ليل نهار، قد لا يفيد فريقًا من المدخنين الذين لا قدرة لهم ولا عزم على التوقف عن استخدام هذه السموم، لكنه وبكل تأكيد حماية للأغلبية من الناس الذين لا يدخنون (رجالاً ونساءً وأطفالاً)، وأداء لحقهم في الحيلولة دون إجبارهم على استنشاق هذه السموم، والوقوع ضحية لها، فيما يُسمّى بالتدخين السلبي، وهو لا يقل ضررًا ولا فتكًا عن التدخين الإرادي كما هو معروف. * * * بالنسبة لمراكز التجمع الجماهيري في الإدارات الحكومية، والمصالح، والمؤسسات، والمكاتب، وأماكن العمل، أو النزهة، والمطاعم، ومراكز التسويق التجارية الكبرى، فقد صدرت بحظر التدخين فيها أوامر كثيرة، والمرجو أن يتم تفعيل هذه الأوامر، وأن تطبق الغرامة على المخالفين من مراجعيها أو العاملين فيها. تلك بشرى أو بشريات للمدخنين، فهذه الإجراءات تحول بينهم وبين استنشاق هذه السموم، وتقلل من أضرارها ولو إلى حين.