يتم حالياً في الجزائر العاصمة بناء مسجد وصف بأنه ثالث أكبر مساجد العالم من حيث استيعاب المصلين وبمئذنة ناطحة سحاب، ويعد المشروع من بين أكثر المشاريع تعقيداً ودقة في العالم، كونه سيقام على مساحة شاسعة تمتد إلى 273 ألف م2 على مقربة من خليج الجزائر العاصمة ويقع في منطقة معروفة بإمكانية حدوث زلازل على فترات ولو متباعدة، مما تطلب إجراء دراسات دقيقة جداً من خبراء عالميين يتقدمهم الخبير العالمي البروفسور كوستو نتينسكو أحد أكبر الخبراء المختصين في الهندسة المدنية. وسيكون المسجد الجديد تحفة معمارية، وثالث مسجد بعد الحرمين الشريفين من حيث القدرة على استيعاب المصلين. ومنارة المسجد ناطحة سحاب ترتفع إلى 278م وتتكون من 39 طابقاً وتضم مراكز أبحاث ومعارض وقاعات دراسية، وهي المئذنة الأعلى في العالم وستكون مفتوحة للعموم ويوجد في نهايتها منصة للاستمتاع بروعة المشهد من ارتفاع شاهق. قاعة الصلاة تعلوها قبة يبلغ ارتفاعها 75م، والمباني الأخرى التي تحيط بالمصلى والمنارة هي جامعة ومركز ثقافي ومقهى ومحلات تجارية ومتاحف ومدرسة وفندق من طراز رفيع، وحديقة كبيرة من تصميم خبراء عالميين. ولأول مرة في تاريخ الجزائر يتم القيام بدراسات بهذه الدرجة من الدقة وبخبرات عالمية، حيث تم دراسة باطن الأرضية التي سيقام عليها المشروع على عمق 90م تحت سطع الأرض على الرغم من أن التربة الحجرية توجد على عمق 60 م، من أجل تحقيق أقصى درجة أمان ممكنة. وفي مجال مقاومة الزلازل، تم الأخذ بالاعتبار عوامل التغيير للألف سنة القادمة.