حل جوزيه مانويل بين ظهرانينا، محملا بجملة من عبارات الوعيد والتهديد وهو ديدن جل المدربين أصحاب البطولات، وحذر من نجومية النجوم، وفوقية الأنا، وأوصل رسالة قد تكون (مرسلة) من بعض ما سمع، والنتاج لن يكون فأل خير، بل حق (منظور) كنت وغيري قد تطرقنا له بالتلميح والتصريح، أنه مدرب (عجوز) وقد يكون نفسه قصيرا لا يحتمل ما يدور في كواليس الاتحاد، رغم أنه انتقاء من لا يختلف على عشقهم للعميد، إلا أن بوادر الخوف قد تنطلق من بوابة المستقبل (الضيقة) ولم يكن هناك داع لأن يقول ما قال، ويسعى لإظهار (العين الحمراء) مبكرا في إشارة إلى أن الفريق يفتقد للانضباط وهو أمر لم يكن ليصل إليه من خلال مشاهدته أشرطة الفريق، بل من (أفواه) هرفت بما لا تعرف أنه قد يسيء لعلاقة المدرب باللاعبين، رغم أنه استشعر أنه(خلط) فراح يقول إن اللاعبين سيجدونه صديقا لهم، ولكنني لن أغلق باب التفاؤل الذي استشرفه الاتحاديون من خلال سيرة الرجل الفنية، وشخصيته الفولاذية، اعتمادا على أن ديمتري نجح من خلال هذا المنظور، ولكن الأيام أثبتت أن لاعبي الاتحاد هم من يصنع نجاحات أي مدرب، حتى ولو كان بوزن جوزيه الذي يؤخذ عليه الشدة في التدريبات، والقسوة في التعامل مع النجوم دون اعتبار للتاريخ، فقد ثبت أن الرجل خط تقريرا لإدارة الأهلي المصري يستغني فيه عن جملة من اللاعبين الكبار، بما يعني أنه يود بناء الاتحاد من الصفر (طوبة طوبة) في شأن مماثل للمصري محمود الجوهري الذي فشل بجدارة مع الأهلي السعودي، وكاد أن يلقي به في غيابة الجب، وكما أراد الفرنسي لو شانتير أيضا مع الأهلي، ورأينا كيف أن فارياس لامس شيئا من الفشل وهو يسعى إلى محاربة النجوم الكبار.. و الجميع بالتأكيد ليسوا ضد الجدية وتوثيب اللاعبين على العطاء الجاد، بل البدء في رسم إستراتيجية التعامل وقوة الانتماء، وتعريف من لا يعي من اللاعبين ماهية ما يجب أن يكون من خلال أسلوب راق يحفظ للاعبين مكانتهم وأوزانهم شريطة أن لا يخل الأمر بالسياسة العامة للمدرب، ومن موقعي هذا أتمنى أن تكون نظرتي غير صائبة تماما، وتجسيدي للحال غير مطابق للمستقبل المأمول، وأجري وأجركم على الله. لن استسلم، حتى ولو وقع الاتحاديون عقدا مع جوزيه مانويل لعشر سنوات،وسأظل أقول إنه لن ينجح، بعد أن أفرغ ديكتاتوريته في مؤتمره الصحفي، وسيلعق الاتحاد ثمرات عنادهم في التعاقد معه، ولن يخال أمر الصرامة والتفرد بالقرار على ما نعرفه ونثق فيه عن لاعبينا ومجتمعاتنا الادارية، وبالتأكيد هو جاهل لمثل هذه الأمور، وكل الخوف أن ينصب لاعبو الاتحاد له مقصلة وقت أن تفشل الحلول في ابعاده، وبالضبط كما حدث بين الاهلاويين والالماني بوكير، وهو حال يتكرر مع الكثير من الفرق، ومتى رغب اللاعبون انجاح مدرب اضاءوا طريقه بالانتصارات، ومتى سئموه أشعلوا له الورود نيرانا، ومسألة الانضباط الحتمي معادلة صعبة لا يقدر على فك رموزها سوى العارفين باستراتيجية الداخل ومن هم خلف الكواليس.