توقع مصدر مطلع في مشروع قطار الحرمين أن يتم الانتهاء من تقدير تعويضات850 عقارا في محافظة جدة سيتم نزعها لصالح المشروع، بنهاية شهر شعبان المقبل، حيث تواصل اللجنة المعنية أعمالها اليوم الاثنين في تقدير عقارات القاعدة والجزء الجنوبي الشرقي من عبارات بريمان على أن تستكمل بقية العقارات خلال الفترة المقبلة. وأوضح المصدر أنه سيتم تقدير 45 عقارا عند جسر القاعدة الجوية، و278 عقارا في بريمان، ويستكمل العمل بتقدير عقارات جسري النزهة والملك عبدالله، لافتا إلى أن اللجنة انتهت من تقدير 45 عقارا في التحلية، و50 في السليمانية، و125 عقارا في جسر مدينة الحجاج. وأهاب بضرورة تواجد أصحاب العقارات في مبانيهم لاستقبال اللجنة، حيث تم توزيع إشعارات لأصحاب المباني في القاعدة الجوية وبريمان بالمواعيد المحددة لكل منهم، مذكرا الذين لم يقدموا المستندات والمستحكمات الشرعية، بالعمل على توفيرها. وبين أنه تم تثمين 75 قطعة أرض بيضاء عند جسر تقاطع مدينة الحجاج مع طريق الحرمين بمتوسط 600 متر مربع لمساحة الأرض الواحدة، بينما سيتم انتظار بقية قطع الأراضي غير المعروف أصحابها وهي 35 قطعة، وذلك من بين 1500 قطعة أرض في المنطقة بين مكةالمكرمة ورابغ، إلى حين مراجعة أصحابها، وإحالتها إلى إلى وزارة النقل والطرق ومن ثم إلى وزارة المالية للبدء في صرف التعويضات للمواطنين وفق السعر المقدر للمتربع المربع والذي يتراوح بين (500 - 2500) ريال للأرض حسب الموقع، أما سعر التشطيب فيتراوح بين (1200-1600) ريال للمتر المربع من المبنى. جسور منتهية الصلاحية وأوضح المصدر ل “المدينة” أن من بين المقترحات أن يتم إنشاء جسور عصرية على طريق الحرمين الشريفين السريع بدون تقاطعات على هيئة “ وردة “ بدلا من الجسور والكباري الحالية والتي سيتم إزالتها ونزع الملكيات على ذات الموقع، حيث سيتم التقدير في حدود مشروع القطار من حي السليمانية إلى شرق كوبري القاعدة الجوية على طريق الحرمين. مبينا أن الكباري والجسور التي سيتم إزالتها انتهت صلاحيتها وتصميماتها لم تكن تتناسب مع الاحتياجات الراهنة في تسيير الحركة المرورية فهي تحتوي على إشارات ضوئية وليس فيها دورانات مناسبة. ونفى أن تكون هذه الجسور سببا في زيادة تكلفة المشروع كما يردد عدد من المعارضين للفكرة، لأن تكلفة الإزالة ستكون في وقت واحد مع إنشاء المشروع بدلا من إزالتها في وقت آخر. خمس محطات للقطار يذكر أن مشروع قطار الحرمين الشريفين السريع يتضمن إنشاء خطوط حديدية مكهربة في منطقتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة بطول يزيد عن 45۰ كلم مجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة، وتوفير قطارات سريعة بأحدث التقنيات والتجهيزات، حيث سيتم في المرحلة الأولى بناء خمس محطات ركاب، منها محطتان في مكةالمكرمة، ومثلهما في مدينة جدة في كل من مطار الملك عبد العزيز ووسط المدينة، والمحطة الخامسة ستكون في المدينةالمنورة. ومن المنتظر أن تشهد المرحلة الثانية بناء محطة أخرى في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ. 14 مليون حاج ومعتمر وسيخدم المشروع بشكل رئيس نقل الركاب الذين يمثل غالبيتهم الحجاج والمعتمرين، ويتوقع أن يصل حجم النقل السنوي للمشروع ما يزيد على 3 ملايين راكب، حيث تشير الإحصاءات خلال موسم حج عام 1426ه إلى نقل أكثر من 3.5 ملايين حاج على الطرق السريعة ما بين مكةالمكرمةوجدةوالمدينةالمنورة، فيما وصل عدد المعتمرين في العام نفسه إلى أكثر من مليوني معتمر. ووفقاً لدراسة أعدتها وزارة الحج عن تطور قطاع نقل الحجاج فإنه من المتوقع أن يتضاعف أعداد الحجاج والمعتمرين خلال الخمس والعشرين سنة المقبلة إلى أكثر من 3 ملايين حاج وأكثر من 11 مليون معتمر، بنسبة زيادة سنوية للحجاج 1,41%، و 3,14% للمعتمرين، وهو ما يحيي الآمال بتوسع نشاط النقل بالقطار على هذا المسار ويشجع على الاستثمار فيه. ويربط الخط الحديدي للمشروع مكةالمكرمةبالمدينةالمنورة مروراً بمدينة جدة ومطار الملك عبد العزيز، بينما يتعلق الجزء الثاني من المرحلة الأولى ببناء المحطات، أما المرحلة الثانية فهي تشمل تشييد الخط الحديدي وإنشاء نظام الإشارات والاتصالات، وتوريد القطارات والتشغيل والصيانة.