أكد رئيس هيئة تنشيط السياحة المصرية عمرو العزبي أن هناك 380 ألف سائح سعودي زاروا مصر العام الماضي، بما يؤكد اهتمام المواطن السعودي بالمقصد السياحي المصري، مشيرا إلى أن التوقعات تؤكد تحقيق طفرة هذا الموسم بعد إطلاق حملة “مصر.. بداية الحكاية”. وقال العزبي في تصريحات خاصة ل “المدينة”: ان السياحة العربية الوافدة تمثل 500 % وقت الذروة بالنسبة للسياحة الاجنبية، مؤكدا ان الهيئة وضعت خططا طموحة لاستقطاب اكبر عدد من السياحة العربية بصفة عامة وسائح المملكة بصفة خاصة. لكنه اعترف ان حجم السياحة لا يتناسب مع الامكانات السياحية المصرية، مشيرا الى أن إجمالي عدد السياح الذين يزورون مصر في العام تجاوز 9 ملايين سائح. وقال العزبي: ان المنافسة التي بدأت تشكلها السياحة الخليجية لمصر ليست ضارة بل هي مفيدة لسببين الاول ان التدفق السياحي للمنطقة آخذ بالتزايد، وبالتالي فإن المنطقة التي ينظر اليها العام كوجهة سياحية واحدة تستقطب مزيدا من السياح الذين يرغبون في التعرف على المنطقة وعلى معالمها الطبيعية والتاريخية، والثاني ان المنافسة عامل صحي لتحسين اي قطاع وهو ما ينطبق على القطاع السياحي الخليجي، الذي أصبح يقدم خدمات سياحية نوعية تتطلب من الدول الأخرى مجاراتها. واستبعد العزبي حدوث قفزات في إجمالي عدد السياح الذين يزورون مصر في السنوات المقبلة، وقال: نحن واقعيون في طموحاتنا في هذا المجال لأن معظم السياحة العالمية تعتمد على سوق واحدة هي السوق الأوروبية التي تعد اكبر مصدر للسياحة الخارجية في العالم. وحول ما اذا كانت السياحة في مصر قد تجاوزت الآثار التي خلفتها بعض العمليات الإرهابية التي استهدفت السياح في مصر قال العزبي: ان تأثر مصر بالعمليات الارهابية التي حدثت في مصر كان اقل من تأثرها بالعمليات الإرهابية التي حدثت في بعض الدول الأوروبية. وردا على سؤال عما اذا كانت الإجراءات الأمنية التي تتخذها السلطات المصرية حول الفنادق والأماكن السياحية تسبب إزعاجا للسياح، قال العزبي ان السياح باتوا يتفهمون هذه الاجراءات لا سيما ان هناك تطبيقات لها في الدول الاوروبية نفسها، مؤكدا حرص السلطات الامنية المصرية على التحقق من شروط الامن والسلامة في اجواء مريحة للسائحين. مشيرا الى أن تحسن القطاعات السياحية في الدول العربية يعني ايجاد مناخ سياحي عربي مماثل للمناخ السياحي الاوروبي. وحول ما إذا كانت التنمية السياحية في مصر تتم بشكل متوازن وما اذا كان هناك تركيز على المرافق السياحية في سيناء والبحر الاحمر وتجاهل لمناطق سياحية في جنوب مصر والساحل الشمالي قال العزبي: ان هناك هيئة متخصصة تتولى عملية اعداد المشاريع السياحية الجديدة والتركيز على سيناء والبحر الاحمر هو محاولة لتعزيز التوزيع السكاني. وفيما يتعلق باستكمال عملية تخصيص كامل المرافق السياحية والفندقية التي كانت تملكها الدولة قال العزبي: عملية التخصيص مستمرة ولكنها متدرجة وقد قطعنا الشوط الاكبر منها. واضاف: ان التريث في تخصيص بعض المرافق سببه مراعاة اوضاع السوق المالية ومنع الاضرار بالقيمة الحقيقية لهذه المرافق. وقال: ان القطاع السياحي هو قطاع مفتوح بالكامل أمام الاستثمار الاجنبي ولا توجد اي قيود على ملكية الاجانب في هذا القطاع، خاصة اننا نعلم انه قطاع من القطاعات التي ستطبق عليها معايير اتفاقية منظمة التجارة العالمية. وقال: ان المعاهد الفنية المتخصصة تعمل على سد هذه الفجوة، وقد تم تخصيص ميزانية لهذا الغرض هي الاعلى بين ميزانيات التدريب التي تحصل عليها القطاعات الاخرى، مشيرا إلى أن الهدف هو تدريب وتأهيل اكثر من 100 الف في مختلف مجالات الخدمة السياحية.