كشفت مصادر ل “المدينة” عن قرب تشغيل مطار الأمير عبدالمجيد في محافظة العلا خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد أن أنجزته إحدى الشركات الوطنية الكبرى المتخصصة بتكلفة بلغت 143 مليون ريال. وقد صمم المطار ليستوعب 100 ألف راكب سنويا بواقع أربع رحلات يوميا، ومساحته الإجمالية 13.750 مليون متر مربع، ويقع على بعد 25 كلم جنوب شرق محافظة العلا على طريق المدينةالمنورة ويبعد 50 كم من آثار مدائن صالح. ويبلغ طول المدرج الرئيس 3050 مترا، وعرضه 60 مترا، وتبلغ ساحة وقوف الطائرات 16800م2 تتسع لثلاث طائرات من حجم 90MD في وقت واحد. وتبلغ مساحة صالة السفر الرئيسة 3703 م2، وتم إنشاء مصلى مستقل داخل صالة المغادرة وزودت بجناح خاص لركاب الدرجة الأولى ضمت صالة للرجال وأخرى للنساء مع مرافقها المختلفة، وعلى مقربة من صالة المغادرة الرئيسية توجد صالة كبار الشخصيات والتي تم تصميمها بشكل مميز جدا وتضم صالتي سفر، كما يوجد على بعد 500 متر من صالات المغادرة مبنى الإطفاء والإنقاذ وبرج للمراقبة على مساحة 1954م2 ومبنى الحراس على مساحة 564م2. أما البهو الرئيس لمدخل المطار فقد تم تصميمه بشكل انسيابي جميل وضم مصلى ودورات مياه ومطاعم ومكاتب لتأجير السيارات والفنادق ومكتبا للأمن ومكاتب إدارية لموظفي المطار. ويعد المطار تحفة فنية أبدعت في تصميمه الهيئة العامة للطيران المدني ليكون أحد أحدث المطارات السعودية وروعي في تصميمه احدث المعايير العالمية، وأخيراً سوف يصبح بإمكان أهل العلا السفر بالطائرة من محافظتهم مباشرة بعد انتظار دائم أكثر من أربعين عاما منذ هبوط أول طائرة في العلا حيث هبط الملك سعود رحمه الله لدى زيارته للعلا، بطائرة عامودية في نفس الموقع الذي أنشئ فيه المطار الحالي. كما سبصبح بإمكان المواطنين السعوديين والمقيمين من مختلف مدن المملكة زيارة العلا وآثار مدائن صالح حيث تحتل المحافظة حاليا مكانة كبيرة في خارطة السياحة المحلية في ظل اهتمام الهيئة العامة للسياحة والآثار بها، وازداد اهتمام المواطنين بزيارتها خاصة بعد دخول آثار مدائن صالح قائمة التراث العالمي كأول موقع سعودي يسجل في هذه القائمة العالمية، وسوف يسهم المطار في تسهيل وصول السياح الأجانب من خارج المملكة لزيارة مدائن صالح وغيرها من آثار العلا. يذكر أن موقع المطار اختير ليخدم العلا والمحافظات المجاورة لها على قطر يصل إلى 250 كم مثل محافظات خيبر والعيص.