يتوقف 163 موظفا وموظفة سعودية اليوم عن العمل بمستشفى الملك عبدالعزيز ، ومركز الاورام بجدة بعد ان رفضت الشركة المتعاقدة مع وزارة الصحة التمديد لهم في ظل عجز الاخيرة عن نقلهم الى برنامج التشغيل الذاتي ما يهدد بتوقف العمل في اقسام تمثل القلب النابض للمستشفى، تشمل العيادات الخارجية والحاسب الالي والاحصاء وقسم المواصلات والسكرتارية الطبية وغيرها من الاقسام الحيوية بالمستشفى. ووفقا لموظفين «فضلوا حجب أسماءهم» فإن توقفهم عن العمل جاء نتيجة قرار الشركة بتسريحهم من العمل وتسليمهم خطابات انتهاء فترة التعاقد «تنتهي اليوم» بعد ان تعذر تثبيت هذه الوظائف على برنامج التشغيل الذاتي بالمستشفى حيث سعت ادارة المستشفى السابقة في ادراج هذه الوظائف ضمن ميزانية التشغيل للعام 1431 ه ولكن تعذ ر نقل هذه الوظائف ال 163 بسبب ضعف الموارد المالية من قبل الوزارة. وأكد الموظفون ان هذا الوضع استدعى تدخل وزير الصحة في حينه بعد توقف بعض الموظفين عن العمل حيث وجه بمعالجة هذا الوضع ولكن وكالة الوزارة للشؤون التنفيذية لم تقم بحل المشكلة واصدرت تعميما موحدا لكافة مستشفيات التشغيل الذاتي بنقل هذه الوظائف من التشغيل والصيانة ونقلها الى برنامج التشغيل الذاتي الا ان ادارة المستشفى الجديدة لم تلتزم بالقرار بشكل كامل على حد قولهم. واشار الموظفون الى ان وزارة الصحة التزمت الصمت حيال مهلة الأشهر الستة التي تنتهي بنهاية دوام اليوم ولم يوجد اي حل من شأنة نقل الموظفين الى برنامج التشغيل الذاتي او التمديد لهم للعمل في الشركة بذات الرواتب بعد ان اكدت الشركة في خطاب موجة الى كافة الموظفين انه واشارة الى قرار الفصل السابق بحق الموظفين وتقدير للظروف وتأخر الجهات المختصة بوزارة الصحة في اعتماد الحلول المناسبة لوضع الموظفين بالشركة المتعاقدة فقد استمرت في سداد الرواتب لمدة ستة اشهر تنتهي في 14/6/2010 مؤكدة في تعميمها انتهاء وضع الموظفين اعتبارا من التاريخ المذكور حيث لن تكون الشركة مسؤولة عن ايه التزامات ايا كان نوعها تجاه اي فرد او جهة فيما يخص ذلك الشأن اعتبارا من 15/6/2010 م . وكان الموظفون قد توقفوا عن العمل قبل ان تقوم الوزارة بإيعاز الشركة بالتمديد لهم فترة ستة اشهر اخرى تنتهي اليوم حيث اكد الموظفون «الذين فضلوا إخفاء أسمائهم» : ان الوزارة لم تحل مشكلتهم المتعلقة بنقلهم الى برنامج التشغيل الذاتي واستحداث الوظائف المناسبة لذلك بناء على ما رفعتة لجنة فحص العروض والتي قضت باستحداث وادراج وظائف بعقد الصيانة والنظافة لمستشفى الملك عبدالعزيز على ان يتم ايجاد حل نهائي لمعالجة وضع هذه الوظائف. وأكد الموظفون انهم قاموا بالرفع الى وزارة الصحة لتدارك وضعهم واستغلال فترة الأشهر الستة الماضية ولم يتم شيء الى الان حيث قامت الشركة بتسليم الموظفين خطابات «تسريح» على حد قولهم تبدأ من نهاية دوام اليوم مؤكدين انهم في وضع لا يحسدون عليه في ظل ارتباط غالبية الموظفين بالتزامات مالية واجتماعية كثيرة خاصة وان الغالبية منهم قضى فترات طويلة على الوظائف المذكورة في المستشفى وقرار الاستغناء المفاجئ الذي وجه اليهم سيضعهم في موقف صعب اذا لم تتدخل الوزارة. من ناحيته اشار مصدر في الشركة الى ان شركته اشعرت المستشفى بالقرار وبضرورة تعديل اوضاع الموظفين بإجرائها الذي اكد «المصدر» انه قانوني ولم ترتكب الشركة اي مخالفات فيه، مشيرا الى ان التمديد لهم فترة اضافية ربما يواجه صعوبة فنية تتمثل في انتهاء بند 10% الذي تم صرف الرواتب لفترة الأشهر الستة الماضية منه لعدم قدرة الشركة على الدفع من هذا البند الذي قضى بانتهاء الفترة القانونية.