أعرب عراقيون عن أملهم ألا تنعكس الإجراءات الأمنية التي ستطبق خلال انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان الجديد اليوم الاثنين على حركة السير أو تؤدي إلى حصول اختناقات وزحام مروري، وطالبوا بان تكون "الأمور طبيعية". ويعقد البرلمان العراقي اليوم أولى جلساته منذ انتخاب أعضائه في السابع من مارس الماضي ليشكل الحلقة الأولى في العملية السياسية للسنوات الأربعة المقبلة. وقال طه درع عضو الائتلاف الوطني العراقي:" تم تهيئة الأمور اللوجيستية من قبل المشرفين على الجلسة ، وبصورة عامة ستكون جلسة بروتوكولية ستنتهي بترديد القسم وترفع إلى إشعار آخر من أجل التهيئة للتصويت دفعة واحدة على المناصب الرئاسية الثلاثة (وهي البرلمان والوزراء والجمهورية)". وأضاف:"خلال تشكيل الحكومة السابقة عقب انتخابات عام 2005 عقد البرلمان جلسة مفتوحة استمرت 40 يوما وكانت في ذلك الوقت الامور مهيأة حيث كانت الكتلة الاكبر معروفة مسبقا اما اليوم فنحتاج الى وقت اكثر". وأوضح درع أنرئيس الحكومة العراقية سيكون من التحالف الوطني (دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي مع الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم)وهناك مساع لحسم تسمية المرشح في وقت قريب". من جانبه قال محمد سلمان الطائي عضو قائمة "العراقية" إن"جلسة البرلمان اليوم ستكون جلسة اعلامية وسوف تستمر لعدة اسابيع". وأضاف الطائي أن" الحراك السياسي الحالي ما زال عاجزا عن حسم تسمية رئيس الحكومة الحالية". واتخذت السلطات العراقية تدابير أمنية مشددة في محيط المنطقة الخضراء حيث ستعقد الجلسة في القاعة الكبرى في قصر المؤتمرات داخل المنطقة الخضراء المحصنة بحضور أكثر من 700 شخصية من قادة البلاد والنواب الجدد والسياسيين ورؤساء البعثات الدبلوماسية ووسائل الاعلام وشبكات التلفزة. وقال محمد الساعدي (23عاما) وهو جندي عراقي :"قوات الجيش العراقي في حالة تأهب لضمان أمن عقد جلسة البرلمان ونحن متمركزون في نقاط التفتيش منذ أشهر لكن ابلغونا بضرورة تكثيف الاجراءات الامنية لمنع تسلل الارهابيين". وأضاف أن "الاجراءات الامنية ستكون مشددة على الجميع دون استثناء وبالتالي سيكون العمل مرهقا ومتواصلا خلال اليومين المقبلين". وسيتولى حسن العلوي عضو قائمة "العراقية" (75عاما) رئاسة الجلسة الافتتاحية كونه اكبر الاعضاء سنا ثم تجري عملية التعريف بأسماء الاعضاء الجدد البالغ عددهم 325 عضوا وترديد اليمين القانونية ومن ثم يعلن بقاء جلسة البرلمان مفتوحة لحين استكمال تسمية رؤساء البرلمان والجمهورية والوزراء. وقالت آمنه خالد (35 عاما) موظفة حكومية، :"نأمل ألا تنعكس الاجراءات الامنية التي ستطبق خلال انعقاد جلسة البرلمان على حركة السير وحصول اختناقات مرورية ويجب ان تكون الامور طبيعية دون إرباكات ، واغلاق الشوارع على مسافات معقولة لضمان حركة اسهل للمركبات وبالتالي تكون الحياة طبيعية او أن تعلن السلطات يوم عقد جلسة البرلمان عطلة رسمية". واضافت أن "هذه الجلسات تذكرنا بالإجراءات الامنية التي كانت تتخذ في السابق ما يضطرنا لقطع مسافات طويلة مشيا على الاقدام للوصول الى اماكن العمل في الدوائر الحكومية". واتفق ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي والائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي في العراق على دخول البرلمان المقبل في تحالف واحد تحت اسم "التحالف الوطني" والذي يضم 159 نائبا غالبيتهم من قائمة المالكي لتحقيق الكتلة الاكثر عددا التي ستناط إليها مهمة تشكيل الحكومة الجديدة في الوقت الذي لا تزال القائمة العراقية بزعامة اياد علاوي التي حصدت 91 من مقاعد البرلمان في الانتخابات ترى انها الكتلة الاكبر وهي من ستتولى تشكيل الحكومة. وما زالت الاطراف الكبرى التي حصدت نتائج الانتخابات العراقية غير متوافقة على حسم تسمية الرئاسات الثلاث ما يجعل التوقعات تشير إلى أن حسم تشكيل الحكومة قد يستمر حتى نهاية شهر أغسطس المقبل.